افتت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بمصر بأن القذافي لن يكون شهيدا لو مات في ليبيا. وأرجعت ذلك لأن حكمه ديكتاتوري يقوم على الاستبداد، كما أنه سفك الدماء وقتل الأبرياء ونهب خيرات بلاده.
جاءت فتوى الأزهر ردا على تصريحات العقيد الليبي معمر القذافي، المطارد من ثوار ليبيا منذ اندلاع ثورة 17 فبراير (شباط) في ليبيا، والتي قال فيها إنه إذا مات في بلاده سيكون شهيدا.
ورفض علماء أزهريون ما جاء على لسان القذافي، معتبرين أن الشهيد هو من يُقتل في سبيل الله من أجل الدفاع عن دينه ورد العدوان عن وطنه وعن الإسلام والمسلمين، مؤكدين أن ذلك لا ينطبق على القذافي الذي يقوم باستباحة دم شعبه المسالم الذي قاد الثورة الليبية.
وقال الشيخ سعيد عامر، أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في مجمل رده على تصريحات القذافي، إن "الحاكم يجب أن يكون قدوة لمن تحت رئاسته، خاصة في تنفيذ الدستور والالتزام بأحكامه"، موضحا أن الحاكم ليس فوق الدستور أو القانون، وإذا لم يعدل بين الرعية ويلتزم الطريق السوي، فذلك انحراف واستبداد. وأضاف عامر "كثير من حكام اليوم يفسدون في الأرض، والشعوب تصرخ من الظلم، وكان الأحرى بهم التسليم بالأمر الواقع، وأن يعلنوا أنهم غير قادرين على الحكم، ليختار الشعب من يحكمه".
وأشار عامر إلى أن "فتوى القذافي باعتباره ليس شهيدا حال موته تنطبق أيضا على الرئيس السوري بشار الأسد، واليمني علي عبد الله صالح، لأن هؤلاء الحكام لا يريدون أن يستمعوا لأحد، ولا يحفلون بحصد آلاف القتلى وجريان أنهار الدم ودمار الأوطان، لأن شياطين الإنس والجن تزين لهم كل الطرق التي تضر بمصالح العباد والبلاد"، متسائلا "هل بعد ذلك وغيره يقول القذافي لن أرحل وسأموت شهيدا؟!".
وسبق أن شن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هجوما عنيفا على الحكام العرب الذين يتمسكون بكراسي الحكم ويريقون دماء شعوبهم. وقال الطيب إن "جميع كراسي الحكم لا تساوي إراقة نقطة دماء مواطن عربي واحد مما يراق في عالمنا العربي". وطالب شيخ الأزهر في أكثر من رسالة وجهها للحكام الثلاثة بضرورة تدارك سفك المزيد من دماء الشعوب العزّل، والتوقف عن مواجهتهم بالرصاص الحي، بعد أن شهدت الشهور الماضية إهدار الآلاف من الأرواح وانتهاك الحرمات والأعراض.
وقد اعتبر شيخ الأزهر أن ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن يمثل مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعا السكوت عليها، لأن الدم يزيد الثورات اشتعالا.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر داخل مشيخة الأزهر بالقاهرة لـ "الشرق الأوسط" عن تلقي الدكتور الطيب رسائل شديدة اللهجة من أحد الحكام العرب الثلاثة بسبب مواقفه وبياناته شديدة اللهجة في الفترة الأخيرة. وقالت المصادر إن أحد هؤلاء الحكام دعا شيخ الأزهر لزيارة بلاده ليري بنفسه أن الأوضاع مستقرة؛ إلا أن شيخ الأزهر رفض هذه الزيارة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن معنى الشهيد في الاصطلاح الشرعي هو من يقتل في سبيل الله من أجل الدفاع عن دينه ورد العدوان عن الإسلام والمسلمين لكي تكون كلمة الله هي العليا، موضحا أن ذلك لا ينطبق على القذافي الذي يقوم باستباحة دم شعبه المسالم الذي قاد الثورة الليبية.
جاءت فتوى الأزهر ردا على تصريحات العقيد الليبي معمر القذافي، المطارد من ثوار ليبيا منذ اندلاع ثورة 17 فبراير (شباط) في ليبيا، والتي قال فيها إنه إذا مات في بلاده سيكون شهيدا.
ورفض علماء أزهريون ما جاء على لسان القذافي، معتبرين أن الشهيد هو من يُقتل في سبيل الله من أجل الدفاع عن دينه ورد العدوان عن وطنه وعن الإسلام والمسلمين، مؤكدين أن ذلك لا ينطبق على القذافي الذي يقوم باستباحة دم شعبه المسالم الذي قاد الثورة الليبية.
وقال الشيخ سعيد عامر، أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في مجمل رده على تصريحات القذافي، إن "الحاكم يجب أن يكون قدوة لمن تحت رئاسته، خاصة في تنفيذ الدستور والالتزام بأحكامه"، موضحا أن الحاكم ليس فوق الدستور أو القانون، وإذا لم يعدل بين الرعية ويلتزم الطريق السوي، فذلك انحراف واستبداد. وأضاف عامر "كثير من حكام اليوم يفسدون في الأرض، والشعوب تصرخ من الظلم، وكان الأحرى بهم التسليم بالأمر الواقع، وأن يعلنوا أنهم غير قادرين على الحكم، ليختار الشعب من يحكمه".
وأشار عامر إلى أن "فتوى القذافي باعتباره ليس شهيدا حال موته تنطبق أيضا على الرئيس السوري بشار الأسد، واليمني علي عبد الله صالح، لأن هؤلاء الحكام لا يريدون أن يستمعوا لأحد، ولا يحفلون بحصد آلاف القتلى وجريان أنهار الدم ودمار الأوطان، لأن شياطين الإنس والجن تزين لهم كل الطرق التي تضر بمصالح العباد والبلاد"، متسائلا "هل بعد ذلك وغيره يقول القذافي لن أرحل وسأموت شهيدا؟!".
وسبق أن شن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر هجوما عنيفا على الحكام العرب الذين يتمسكون بكراسي الحكم ويريقون دماء شعوبهم. وقال الطيب إن "جميع كراسي الحكم لا تساوي إراقة نقطة دماء مواطن عربي واحد مما يراق في عالمنا العربي". وطالب شيخ الأزهر في أكثر من رسالة وجهها للحكام الثلاثة بضرورة تدارك سفك المزيد من دماء الشعوب العزّل، والتوقف عن مواجهتهم بالرصاص الحي، بعد أن شهدت الشهور الماضية إهدار الآلاف من الأرواح وانتهاك الحرمات والأعراض.
وقد اعتبر شيخ الأزهر أن ما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن يمثل مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعا السكوت عليها، لأن الدم يزيد الثورات اشتعالا.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر داخل مشيخة الأزهر بالقاهرة لـ "الشرق الأوسط" عن تلقي الدكتور الطيب رسائل شديدة اللهجة من أحد الحكام العرب الثلاثة بسبب مواقفه وبياناته شديدة اللهجة في الفترة الأخيرة. وقالت المصادر إن أحد هؤلاء الحكام دعا شيخ الأزهر لزيارة بلاده ليري بنفسه أن الأوضاع مستقرة؛ إلا أن شيخ الأزهر رفض هذه الزيارة.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر بالقاهرة، أن معنى الشهيد في الاصطلاح الشرعي هو من يقتل في سبيل الله من أجل الدفاع عن دينه ورد العدوان عن الإسلام والمسلمين لكي تكون كلمة الله هي العليا، موضحا أن ذلك لا ينطبق على القذافي الذي يقوم باستباحة دم شعبه المسالم الذي قاد الثورة الليبية.