يمن برس خاص / رضا سعد - غزة: : قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اتفقا خلال لقائهما الليلة الماضية، على سماح إسرائيل بتحويل مائة مليون دولار للقضايا الانسانية وعلى تحويل 35 مليون شيكل للمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية. وأعرب عريقات عن أمله بأن يتم تحقيق ذلك بالسرعة الممكنة. وقال الدكتور عريقات ،إن الرئيس محمود عباس أكد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت على ضرورة تثبيت التهدئة في غزة، وأن تتسع لتشمل الضفة الغربية. وقال: إن الرئيس طرح موضوع الإخوة المطاردين، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بحيث تتعهد اسرائيل بعدم المس بهم اغتيالاً أو اعتقالاً، كما تختص اللجنة كذلك بموضوع مبعدي كنيسة المهد. و قال أنه تم الاتفاق خلال لقاء السيد الرئيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على إعادة المكانة القانونية لمناطق (أ)و(ب) في الضفة الغربية. واكد عريقات على انه تم الاتفاق على البدء الفوري بازالة الحواجز وفق قوائم تم تقديمها الى الجانب الاسرائيلي وفيما يتعلق بالمعابر تم الاتفاق على ان يسمح بالخروج الى 400 شاحنة من قطاع غزة . من جهتها قللت حركة المقاومة الاسلامية حماس من أهمية الاجتماع الذي جرى بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقول " انه لن يفضي الى اي نتيجة ". واكدت الحركة على لسان المتحدث باسمها في قطاع غزة فوزى برهوم - حتى قبل ان تعلن نتائج اللقاء - انها لا تعول كثيرا على هذا الاجتماع "الذي لن يحصل منه الرئيس عباس على أي نتيجة". وقال برهوم "ان المسئولين الفلسطينيين اجتمعوا خلال السنوات العشر الاخيرة مع رؤساء الوزراء الاسرائيليين من دون ان يحصلوا على أي فائدة تذكر منها". وشدد على "ان اوضح دليل على فشل لقاءات كهذه هي التجربة التي خاضها الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي امضى وقتا طويلا في التفاوض مع الاسرائيليين من دون فائدة وفي النهاية فرضوا عليه حصارا في مدينة رام الله ومن ثم قتلوه بالسم". واعتبر برهوم ان الرئيس عباس يحاول تنفيذ برنامجه السياسي الخاص بالتفاوض مع الاحتلال الا انه لن يحصل على أي شىء من اولمرت. وشدد على ان "موقف حركة حماس ثابت ويقول اننا لا نعول على مثل هذه اللقاءات والاجتماعات لانها لن تفيدنا بشيء كما انها لن تصل الى أي نتيجة".