قد يعجبك أيضا :
انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية
الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟
مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!
شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها
عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية
نشرت موقع جورنال إساي تقريراً مطولاً عن الطبيعة العنيفة لحركة الحوثي وتنظيم القاعدة، مؤكدةً أن التنظيمين يشتركان في أن العنف هو الشرطة الوحيد للتجدد والبقاء.وأوضح التقرير الذي كتبه لوكاس ويتنر وإلكسندر لويز أن مليشيات الحوثي المتمردة « تنتصب كحارس رث الجسد في المدخل الشمالي لليمن، بينما تحاول سيقان القاعدة المنهكة الوقوف مجدداً في المدخل الجنوبي الشرقي من البلاد أيضا».
وقال التقرير بـأن التجدد عبر العنف لهذين التنظيمين المتمردين هو شرط البقاء والنجاة من الانقراض، لا شيء يمكن أن يكون أو أن يتحقق من دون أن يكون ملوناً ومعجوناً بالعنف، ليتحول العنف وهمجية التصرف إلى قانون ثابت ذو دينامية متحركة يحفظ لهذين التنظيمين الدمويين شروط البقاء ومقاومة الانقراض.
وأضاف «من أجل أن تدلف جماعة الحوثي عقدها الثاني فقد باتت النية والهدف مربوطان بمبدأ العنف، العنف هذا الكائن اللدود الذي جعلت منه معجزتها المطلقة، مثلها مثل القاعدة».
مضيفاً بأنها تعتبر أن إلغاء مثل هذه المعجزة بأي طريقة كانت هو إلغاء للوجود، والبداية الفعلية للانقراض، إلغاء القوانين الواقع ومبادئه، إلغاء للعنف وذبح كبشه المتخم بالموت والدم والبارود والنهاية الفعلية لهذه الجماعة وهذا التنظيم.
وتساءل التقرير «ما الفائدة من العنف نهاية المطاف ؟ العنف يمجد كل ما هو قبيح ودموي وينشر الخوف والرعب في أوساط المدنيين المسالمين، فلا شيء يبرهن أو يدل على أن الجماعة الحوثية أو تنظيم القاعدة قد غيرتا جذرياً من قوى الشر التي أنتجتها طوال السنين السابقة ويخضع التنظيمان لهما الخضوع التام باعتبارهما أداة للاستمرار والبقاء».
وأوضح التقرير بأن أحداث العنف الأخيرة الحاصلة في اليمن وتسببت بها جماعة التمرد في الشمال وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الجنوب، قد أثارت أسئلة متعددة تتعلق بماهية هذه التنظيمات وحجم قدراتها وعلاقاتها المكيفة داخلياً وخارجياً، والإستراتيجية الهجومية التي تعمل عليها، وعلاقة الأنشطة الآنية لهذين التنظيمين بمجريات الأحداث والمستجدات على الساحة اليمنية، ومنها الخصومة والعداء الكبير بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المتمردة في شمال البلاد، والتي لا زالت تسيطر على محافظة صعدة وأجزاء من محافظة الجوف وصولاً إلى محافظة عمران القريبة من العاصمة صنعاء.
وأكد بأن القاعدة وحركة الحوثي كلاهما إفساد للمنطقة، مشيرةً إلى أنه من الضروري أن تتخلص اليمن كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وبالتحديد إرهاب تنظيم القاعدة وحركة الحوثي المتمردة، وأنهما يمثلان تهديداً لبناء الدولة المنشودة.
وأورد التقرير إلى أن حركة الحوثي تشترك مع تنظيم القاعدة في أن كليهما متمرد على سلطات الدولة، ورغم أن الجيش يحاول القضاء على خطرهما إلا أن القاعدة والحوثي يتخذان من العنف مصدراً للتجدد.
وأشار إلى أن حزب الله في لبنان وحركة طالبان في أفغانستان يمثلان علامات مرجعية مهمة لفهم الحركة الحوثية وتنظيم القاعدة باعتبارهما النموذج الأمثل في الاحتذاء والتقليد لهذين التنظيمين.
وتوقع التقرير بأن السنوات المقبلة ستشهد تنافساً وصراعاً شديداً وسيحاول كل من الحوثيين والقاعدة الوصول إلى تحقيق بعض الأجندة.