يمن برس - خاص - ياسر محمد اعتصم صباح اليوم العشرات من أبناء وصاب أمام بوابة مبنى المحافظة بذمار وذلك إحتجاجاً على ما وصفوه بالإنفلات الأمني وغياب دور الأجهزة الأمنية في حمايتهم ومحلاتهم من العصابات التي أعتدت على أحدهم يوم أمس . وطالب المعتصمون محافظ المحافظـة والأجهزة الأمنية بالتدخل لإيقـاف مسلسل التدهور الأمني التي شهدته مدينة ذمار مؤخراً والقبض على تلك العصابة . وأفاد المعتصمون لـ " يمن برس " أن أشخاصاً مسلحين أقدموا أمس على ضرب صاحب معرض ملابس وقاموا بإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية وأدى ذلك إلى إصابة أحد عمال المعرض بجروح .. مضيفين " أن السبب يعود لخلاف نشب بين صاحب المعرض والمسلحين بسبب خلاف على شراء قطعة ملابس " وكان محافظ المحافظة قد وجه المعتصمون إلى مدير أمن المحافظة للنظر في قضيتهم والذي بدوره قام بوعدهم بالقبض على المتهمين عصر اليوم على إثرها عاد مالكي المحلات – الذين ينتمي جميعهم لمديرية وصاب – إلى أعمالهم بإنتظار وعد مدير الأمن بعد أن كانوا قد أضربوا عن العمل . يأتي هذا الإعتصام ضمن حالة من الإحتقان الشعبي والإستياء الواسع الذي يسود أبناء مدينة ذمار بسبب الإنفـلات الأمني الذريع الذي شهدته المحافظة في الآونة الأخيرة ونتج عن ذلك مقتل العديد من أبناء المحافظة من قبل أشخاصاً مجهولين . حيث كان قد نفذ أهـالي مدينة ذمار الجمعة الماضية مسيرة جماهيرية جابت شوارع المدينة وأستقرت أمام بوابة محافظ المحافظة منصور عبد الجليل إحتجاجاً على مقتل أحد مرافقي وكيل المحافظة الشيخ / عبد الكريم ذعفان الأثنين الماضي متهمين أفراد من الأمن العام بالضلوع في مقتله ، وردد المتظـاهرون عبارات مناوئة للمحافظ مطالبين بتغييره . وطالب المتظاهرون الذين غادورا بوابة المحافظ دون أن يحظوا بمقابلته بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وعدم تمييع القضية . وكان محمد النهدي - أحد أبناء المدينة والمرافق للوكيل ذعفان - قد لقي حتفه مطلع الإسبوع الماضي أمام مقر الحزب الحاكم وسط المدينة برصاص مسلحين على إثرها أتهم أهالي المجني عليه أن الجناة من منتسبي الأمن المركزي بذمار . وتأتي تلك المطالبات بتغيير المحافظ بعد أن تزايدت حالات القتل والفوضي بذمار وإنعدم الأمن حيث شهدت الفترة الماضية مقتل العديد من أبناء المحافظة من قبل مجهولين . وكان أحد أبناء مديرية ميفعة عنس قد لقي مصرعه في نفس الاسبوع بمدينة ذمار وذكرت المصادر أن حيدر الاضرعي قتل بطلقات نارية اخترقت جسده بعد تبادل لإطلاق النار بينة وأشخاص آخرين من مديرية عتمة على خلفية نزاع على قطعة ارض مخصصة كموقف للسيارات في المدينة . وعلى نفس الصعيد توفي أحمد السنحاني أحد موظفي البنك اليمني للإنشاء والتعمير متأثراً بجروح خطيرة في رأسه وجسمه بعد يومين من إعتداء مجهولين علية . تأتي هذه الحوادث في ظل إزدياد واسع للجريمة وحالات القتل في ذمار وهو الأمر الذي أثار غضب أهالي المدينة وعبروا عن إستنكارهم لغياب الأمن ودروه في حماية حياة الناس الأمر الذي أنعكس سلباً ضد محافظ المحافظة كتعبير عن حالة الغضب الشديد الذي يسود أبناء المدينة وعدم قبولهم بالوضع الأمني بالمدينة . يشار إلى أن منصور عبد الجليل عبد الرب كان قد عين محافظاً لمحافظة ذمار في إبريل الماضي خلفاً للمحافظ السابق عبد الوهاب يحيى الدرة الذي تم تعيينه هو أيضا ً في نفس الفترة محافظاً لمحافظة لحج خلفاً لعبد الجليل