الرئيسية / شؤون محلية / قوات الفرقة تتوعد بـ "رد قاس" على اعتداءات الحرس الجمهوري، واشتباكات بالقرب من الإذاعة
قوات الفرقة تتوعد بـ \"رد قاس\" على اعتداءات الحرس الجمهوري، واشتباكات بالقرب من الإذاعة

قوات الفرقة تتوعد بـ "رد قاس" على اعتداءات الحرس الجمهوري، واشتباكات بالقرب من الإذاعة

13 سبتمبر 2011 08:01 صباحا (يمن برس)
في تطور لافت، اتهمت قوات الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم إلى حركة الاحتجاج في شهر مارس/آذار الماضي، القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بقصف مواقعها في العاصمة صنعاء حيث تتمركز قوات الطرفين.

وقال مصدر عسكري في قيادة الفرقة الأولى مدرعة إن قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح قامت بمحاولة تفجير الموقف عسكرياً في صنعاء من خلال إطلاق أربع قذائف دبابات على مواقع الفرقة الأولى مدرع في شارع الخمسين في صنعاء .

واتهم المصدر قوات الحرس الجمهوري التي ظلت على ولائها لصالح بأنها تقوم ب"محاولة لتفجير الموقف عسكرياً قبل اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي"، الذي انعقد أمس الأحد.

وشهدت العاصمة حال توتر لا سابق له بعد نشر قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس صالح وحدات وآليات عسكرية في محيط العاصمة وبالقرب من الاستاد الرياضي القريب من مطار صنعاء والطريق المؤدية إلى محافظة عمران مسقط رأس الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد غداة مواجهات مع رجال قبائل مؤيدين للثورة الشبابية وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين من القبائل والجنود.

وتبادلت وحدات من اللواء الرابع الموالي لنظام صالح النار مع وحدات من قوات الفرقة الأولى المدرعة بالقرب من مبنى الإذاعة من دون سقوط ضحايا بعد منع المئات من شباب القبائل الذين توافدوا حديثا إلى العاصمة نصب خيامهم في أحد مداخل ساحة التغيير بالتزامن مع تبادل للنار بين وحدات من الحرس ورجال قبائل بالقرب من وزارة الداخلية تلاها انتشار كثيف لقوات الحرس المرابطة في معسكر طارق في هذه المناطق المحيطة بالموقع.

من جانب آخر، تعهدت قوات اللواء الأول مدرع بتوفير الحماية العسكرية المسلحة لكافة المسيرات والفعاليات الثورية التصعيدية الهادفة إلى التسريع بإسقاط النظام الحاكم.

وتوعدت قيادات عسكرية ميدانية تابعة لقوات اللواء الأول مدرع، الموالية للثورة الشبابية في تصريحات متفرقة أدلت بها أمس لعدد من وسائل الإعلام أثناء قيامها بجولة تفقدية داخل ساحة التغيير ب"الرد القاسي" على أية اعتداءات مسلحة تستهدف المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء والمشاركين في المسيرات الاحتجاجية والفعاليات الثورية التصعيدية المقرة من قبل المجلس الوطني، الممثل للقوى الثورية المناوئة للنظام.

وأشارت هذه القيادات العسكرية إلى أن قوات اللواء الأول مدرع المنشقة، ستلتزم بضبط النفس وعدم البدء بأي تصعيد عسكري في مواجهة القوات الحكومية الموالية للنظام، منوهة إلى أنه في حال بادرت القوات الحكومية بإطلاق النيران على المعتصمين والاستهداف المسلح للمسيرات الاحتجاجية فأنها ستجابه بحزم وصرامة من قبل القوات الموالية للثورة.

من جهته أكد العقيد صالح أحمد ناصر، أحد القيادات العسكرية المشرفة على تأمين حراسة محيط ساحة التغيير بصنعاء في تصريح ل"الخليج" أن قوات اللواء الأول مدرع، أقرت تعزيز الحراسات العسكرية المشددة على ساحة التغيير ومحيطها، إلى جانب تأمين حماية عسكرية مرافقة للمسيرات الاحتجاجية داخل محيط الساحة وخارجها.

وكان رئيس المجلس الوطني، الممثل للقوى الثورية المناوئة للنظام، قد طالب القوات المنشقة بتوفير الحماية العسكرية المسلحة للمسيرات والفعاليات الثورية التصعيدية التي ستقام خارج نطاق ساحة التغيير، مع الالتزام بعدم الدخول في صدام مسلح مع القوات الحكومية الموالية للنظام.
شارك الخبر