ترتيبات لإعلان الرئيس السابق شيخا لمشائخ اليمن استباقا لخروجه من زعامة المؤتمر

قد يعجبك أيضا :

ية استباقية لما يمكن ان تسفر عنه التحركات القادمة في اطار التحضير للمؤتمر العام الثامن للمؤتمر الشعبي العام الذي يمكن ان يشكل مفاجأة غير سارة للرئيس السابق وأنصاره بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للمؤتمر الشعبي العام، بدأت بعض وسائل الاعلام التابعة للرئيس السابق وأنصاره بالترويج لترتيبات خاصة قالت انها بدأت في بعض المديريات والمحافظات وصولا الى كبار مشائخ اليمن لتنصيب الرئيس السابق علي عبدالله صالح شيخا لمشائخ اليمن خلال الفترة القليلة القادمة.

ووفقا لذات الصحف التي نشرت اخبارا شبه موحدة في المعلومات مع اختلاف في الصياغة والأسلوب؛ فان هذا الاختيار او الترشيح يأتي كرد اعتبار لصالح من قبل اولئك المشائخ مقابل ماقدمه لليمن اثناء فترة حكمه واعترافا منهم بدوره في بناء اليمن والحفاظ على امنه واستقراره ووحدته "حد تعبيرها"..

وقالت ان الرئيس السابق استقبل خلال الفترة الماضية ولازال العديد من المشائخ والوجهاء واعيان القبائل والمناطق والمديريات والمحافظات الذين توافدوا الى منزله بصنعاء للضغط عليه للقبول بهذا الاختيار "حد قول الصحف المقربة منه".

وفي ذات السياق قالت تلك الصحف ان قبيلة حاشد تجري مشاورات لاختيار شيخ مشائخ لها، مشيرة الى ان ابرز المرشحين لخلافة الشيخ الاحمر في حاشد هو الشيخ علي حميد جليدان والشيخ كهلان ابو شوارب والشيخ صالح ابو عوجاء، مؤكدة ان الكفة تذهب لترجيح الشيخ جليدان الذي يدعمه الرئيس السابق ويتمتع بنفوذ قوي بين افراد قبيلة حاشد "حد تعبيرهم"..

وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح سبق وان قال في مقابلة له على احدى القنوات الفضائية أنه يفتخر بجده "عفاش"، مؤكدا انه شيخ يمني كبير وأكبر مشايخ اليمن، مشيرا إلى أنه يعتز بكل من يناديه ياعفاش، وانه سمى حفيده بعفاش افتخارا.

محللون لم يستبعدوا خطوة اعلان الرئيس السابق نفسه شيخا لمشائخ اليمن لاسيما وقد بدأ بالتمهيد لها منذ وقت مبكر حينما المح الى ان جده عفاش اكبر مشائخ اليمن، لاسيما وانه كان يقول في السابق إن جده كان إنسانا بسيطا وإنه وصل إلى سدة الحكم من وسط طبقة الفلاحين.

وقال الباحث في الدراسات الاجتماعية والسياسية كامل محمد ان تصريحات صالح عن مشيخة جده يمكن ان تكون استفزازا لخصومه القبليين وخاصة عائلة آل الأحمر شيوخ حاشد، او إدراكه لما تمثله المكانة القبلية في بلد تشهد صراعات حاضرة وماضية على أن الكفة كانت تميل لصالح شيوخ البلاد النافذين عندما تحتدم المواجهة وتصل إلى طريق مسدود مع رؤساء الجمهورية.

وكان المحلل السياسي جمال صادق قال في تصريحات صحافية لموقع قناة العربية ان الرئيس صالح ظل يحمل لقب رئيس طيلة ثلاثة عقود ثم عندما خرج من السلطة بناء على المبادرة الخليجية تحول أنصاره إلى إطلاق لقب "الزعيم" كونه ما زال يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام, أما الآن وفي ظل ما يطفو إلى السطح من صراعات الأجنحة داخل حزب المؤتمر بين رئيس الحزب صالح ونائب رئيس الحزب عبدربه منصور هادي الذي هو رئيس الجمهورية وتتزايد الدعوات من قوى داخل المؤتمر وخارجه لأن يتولى رئاسة الحزب, فإن الخيار الآخر أمام صالح الذي ما زال يرفض أن يرفع الراية البيضاء هو البقاء في المشهد السياسي وتحت الأضواء من بوابة الزعامة القبلية التي تمنحه الاضطلاع بدور خلال الفترة المقبلة.

وكان صالح بدأ مؤخرا بممارسة دور الشيخ القبلي في مسقط رأسه سنحان، التي حظيت منه خلال الآونة الأخيرة بزيارات متكررة، خلافاً لما كانت عليه الحال حين كان رئيساً.

وقالت مصادر في مديرية سنحان أن صالح أعاد تأهيل منزله هناك وجعل منه مايشبه قلعة محصنة وذات حراسة مشددة، كما أنه أصبح يحضر الكثير من الأعراس والمناسبات التي تقام في المديرية التي تعد إحدى ضواحي العاصمة صنعاء، فضلاً عن انهماكه في حل قضايا أراضي وخلافات عائلية وغيرها من المسائل داخل سنحان وقراها المختلفة، وهو ما جعله عملياً يمارس مهام شيخ قبيلة.

الخبر التالي : البرازيلي رونالدو : تنظيم المونديال لن يحل كل مشكلات البلاد