الرئيسية / شؤون محلية / حشود هائلة في صفوف قوات الطرفين في صنعاء و "الأيدي على الزناد"
حشود هائلة في صفوف قوات الطرفين في صنعاء و \"الأيدي على الزناد\"

حشود هائلة في صفوف قوات الطرفين في صنعاء و "الأيدي على الزناد"

06 سبتمبر 2011 07:01 مساء (يمن برس)
تتسارع الجهود في اليمن للجم العنف القائم وإبعاد شبح الحرب الأهلية التي تطل برأسها في البلاد وسط تمترس كل طرف خلف موقفه، وحذرت دول عدة من اندفاع أطراف الأزمة إلى اتخاذ خيار العنف كوسيلة لحلها، فيما يعقد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم اليوم (الثلاثاء) اجتماعاً استثنائياً للبحث في تفويض الرئيس علي عبدالله صالح لها بإيجاد آلية مع المعارضة لتنفيذ المبادرة الخليجية التي تؤدي إلى نقل السلطة إلى نائبه .

وشهدت العاصمة صنعاء حشوداً هائلة في صفوف قوات الطرفين، خاصة العسكرية منها، حيث أقفلت العاصمة صنعاء أمام المسافرين خوفاً من دخول معارضين للنظام للانضمام إلى ساحة التغيير، وانتشر آلاف من رجال القبائل في عدد من المناطق وأيديهم، كما القوات الحكومية، على الزناد، فيما عانت محافظة تعز قصفاً عشوائياً قامت به قوات الحرس الجمهوري على عدد من أحيائها . وفي محافظة أبين سقط العشرات بين قتيل وجريح في عدد من الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي استهدفت مواقع لتنظيم القاعدة، إلا أنها أصابت أهدافاً بالخطأ، حيث تعرض أحد المساجد للتدمير، إضافة إلى مستشفى كان يعالج فيه المسلحون من عناصر القاعدة .

وأكد قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن اجتماعا سيضم اليوم الهيئة القيادية للحزب للبحث في آليات تنفيذ المبادرة الخليجية استناداً إلى التفويض الذي أعلنه الرئيس صالح . فيما تحدثت دوائر سياسية عن خلافات عاصفة بين قادة الحزب بشأن آليات التنفيذ المطلوبة .
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب عبد الحفيظ النهاري ل "الخليج" إن اللجنة العامة ( المكتب السياسي ) للحزب ستجتمع برئاسة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي لبحث الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والعمل على تنفيذها بهدف إخراج البلاد من الأزمة الراهنة باتجاه إثراء هذه الآلية وتطويرها بما يجعلها قابلة للتطوير في أسرع وقت ممكن بعد التوافق مع أحزاب اللقاء المشترك على صيغة مقبولة لهذه الآلية تتجه إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تكون هي الناقل الديمقراطي للسلطة، وأشار إلى أن هذا الموضوع سيكون القضية الرئيسة لاجتماع اليوم تهيئة لحوار جاد يؤدي إلى تنفيذ فوري للآلية التي سيتم الاتفاق عليها .

وأوضح النهاري أن "البدائل ليست بعيدة عن المقاربات الإقليمية الدولية التي ساهم في وضعها الأشقاء والأصدقاء وكان آخرهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وهي مقاربات واقعية وموضوعية تأخذ في الاعتبار أهمية المرجعية الدستورية القائمة والبناء عليها في الانتقال السلمي للسلطة"، ونفى وجود خلافات داخل الحزب، لكنه ألمح إلى "وجود خيارات متعددة وكل خيار يحظى بقدر من التأييد أو عدم التأييد، لكن الأغلبية تتجه إلى انتخابات مبكرة رئاسية ونيابية تحضر لها وتشرف عليها حكومة وفاق وطني وتنتقل من خلالها سلطات الرئيس إلى الرئيس القادم مباشرة من دون الحاجة إلى انتقال مؤقت لسلطات الرئيس".
صنعاء - أبوبكر عبدالله
شارك الخبر