استبقت أحزاب المعارضة الرئيسة في اليمن الموعد المحدد للكشف عن نتائج التحقيقات المتعلقة بمحاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح في الثالث من يونيو/ حزيران المنصرم، والتي أجراها فريق من المحققين اليمنيين والأمريكيين، والمقرر الإعلان عنها عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، ووجهت اتهامات لجهاز الأمن القومي، الذي يشرف على سير التحقيقات، بـ "فبركة شريط مصور" لملابسات حادث مسجد دار الرئاسة، الذي وقع فيه الهجوم بهدف الترويج لأدلة إدانة مختلقة تثبت تورط بعض القوى الممثلة في الثورة الشبابية القائمة في البلاد.
وتداول العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التابعة لأحزاب المعارضة تسريبات نسبتها إلى مصادر موثوقة تتضمن اتهامات لجهاز الأمن القومي باستكمال إعداد شريط مصور يبرز ملابسات محاولة اغتيال الرئيس صالح واستهداف أبرز رموز النظام الحاكم خلال وجودهم لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رجب المنصرم بمسجد دار الرئاسة بصنعاء .
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، قد وجه اتهامات في وقت سابق للقيادي البارز في المعارضة الشيخ حميد الأحمر وقائد المنطقة الشمالية والغربية المنشق عن النظام اللواء علي محسن الأحمر، بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار مسؤولي وقادة الدولة، فيما اعتبر الشيخ حميد الأحمر حادث دار الرئاسة بأنه ردة فعل انتقامية لاستهداف القوات الحكومية لوفد قبلي مشكل من نخبة من أبرز مشائخ اليمن خلال وجودهم في منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر لإقناعه بالموافقة على وقف إطلاق النار وإنهاء المواجهات المسلحة التي اندلعت في حي الحصبة بشمال العاصمة بين أتباعه والقوات الموالية للرئيس صالح في مايو/ أيار الماضي.
الخليج