فرضت السلطات اليمنية أمس إجراءات أمنية مشددة في محيط المرافق الحيوية ونشرت وحدات من قواتها، معززة بالسلاح الثقيل في أكثر شوارع العاصمة ومراكز المحافظات؛ فيما أكدت وزارة الداخلية أنها أمرت إداراتها الأمنية بالعاصمة والمحافظات ب "تشديد إجراءات الحماية والتعقيب الدائم على الخدمات لتجنب حدوث أي خرق أمني"، كما دعت قواتها إلى "التحلي باليقظة والحذر وضبط المطلوبين أمنياً".
جاء ذلك بعدما خيم التوتر في أرجاء العاصمة غداة مقتل ثلاثة من أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد برصاص قناصة في حي الحصبة وجندي تابع لقوات شرطة النجدة في الحي نفسه، تلاه انتشار كثيف للمسلحين وقوات الجيش في المنطقة التي كانت مسرحاً لمواجهات عنيفة في مايو/ أيار الماضي.
في غضون ذلك قال مسؤولون محليون في محافظة أبين الجنوبية إن هناك أنباء غير مؤكدة تفيد بمقتل زعيم تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” ناصر الوحيشي وآخرين من أعوانه في مواجهات مسلحة بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم الأصولي في منطقة دوفس يوم أمس.
وعلى الرغم من أن صنعاء لم تعلن أي بيان بشأن مقتل الوحيشي، إلا أن أطباء في مستشفى باصهيب العسكري في محافظة عدن الجنوبية، أكدوا أن قوات الجيش أوصلت إلى المستشفى جثة قيل إنها لناصر الوحيشي؛ فيما أكد مصدر عسكري في اللواء 201 الذي يخوض مواجهات مع مسلحي التنظيم في أبين أن الجثة التي عثر عليها بين جثث آخرين من قتلى التنظيم بعيد مواجهات مسلحة في منطقة دوفس تنطبق على أمير القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، وأن التحقيقات لا تزال جارية بهذا الشأن.
وأكد وجهاء قبائل أن مقاتلات من سلاح الجو اليمني شنت أمس غارات على مواقع المسلحين في مناطق الخاملة، الزرجاج، الكود وزنجبار، ما أدى إلى مقتل أو جرح عدد من المسلحين فضلاً عن مقتل مدني.
من ناحية ثانية اتهمت مصادر في المعارضة اليمنية، السلطات بإرسال قوات إضافية إلى محافظة تعز، جنوبي البلاد، حيث تدور مواجهات منذ نحو ثلاثة أشهر بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، والمسلحين المؤيدين للشباب المطالبين بالتغيير.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة تعز، وسط توقعات بوقوع مواجهة عنيفة بين قوات النظام والقوى المؤيدة للثورة في المحافظة التي تخشى صنعاء من أن تتحول إلى "بنغازي جديدة".
وأوضحت مصادر المعارضة أن قوات من الحرس الجمهوري، يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، أرسلت مع آلياتها المختلفة من دبابات ومصفحات وذخائر إلى جانب عدد من الأطقم العسكرية المرافقة إلى تعز، إلا أن مسلحين اعترضوا طريقها في سائلة جبلة، جنوب مدينة إب، وسط البلاد، ما أدى إلى نشوب مواجهات بين المسلحين والأطقم العسكرية أسفرت عن إعطاب إحدى المصفحات التابعة للحرس الجمهوري دون حدوث أي إصابات بشرية، فيما تمكن المسلحون من الاستيلاء على ذخائر ومغادرة مكان الحادث، قبل أن تواصل القوات الحكومية طريقها إلى محافظة تعز . وقامت قوات من الأمن وأفراد معسكر الحرس الجمهوري بمحافظة إب، باعتقال عدد من المواطنين الذين تقع منازلهم ومحالهم على مقربة من مكان الحادث.
استمرار الوجبات اليومية في أرحب
لا تزال المعارك مستمرة بين قوات الجيش اليمني ورجال قبائل أرحب شمال العاصمة صنعاء للشهر الثالث على التوالي، حتى تحولت إلى معارك أشبه ب "الوجبات اليومية"، حيث أكدت مصادر قبلية ومحلية في أرحب أن معسكري الصمع وفريجة التابعين لقوات الحرس الجمهوري في مديرية أرحب، واصلا فجر أمس الأحد عمليات قصفهما العنيف على قرى ومزارع متفرقة في مديرية أرحب، مشيرة إلى أن قوات الحرس ركزت قصفها على منطقتي "المروزة والأودية" اللتين تحاول قوات الحرس منذ أكثر من ثلاثة أشهر التمركز فيهما واستحداث مواقع عسكرية، إلا أن مسلحي القبائل تمكنوا من التصدي لعدد من الآليات والدبابات التابعة للواء المتمركز في فريجة.
وذكرت مصادر محلية أن القصف المدفعي والصاروخي طال قرى "البلد والأودية ويحيص وبني سبعة وزندان وبيت الحنق"، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى تضرر عدد من المنازل ومزارع العنب التابعة للمواطنين، إضافة إلى مزارع القات، لكن لم يسجل سقوط ضحايا بشرية عن ذلك القصف، نتيجة لنزوح الأهالي من منازلهم وقراهم واللجوء إلى الكهوف في الجبال وبطون الأودية.
الخليج
جاء ذلك بعدما خيم التوتر في أرجاء العاصمة غداة مقتل ثلاثة من أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد برصاص قناصة في حي الحصبة وجندي تابع لقوات شرطة النجدة في الحي نفسه، تلاه انتشار كثيف للمسلحين وقوات الجيش في المنطقة التي كانت مسرحاً لمواجهات عنيفة في مايو/ أيار الماضي.
في غضون ذلك قال مسؤولون محليون في محافظة أبين الجنوبية إن هناك أنباء غير مؤكدة تفيد بمقتل زعيم تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” ناصر الوحيشي وآخرين من أعوانه في مواجهات مسلحة بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم الأصولي في منطقة دوفس يوم أمس.
وعلى الرغم من أن صنعاء لم تعلن أي بيان بشأن مقتل الوحيشي، إلا أن أطباء في مستشفى باصهيب العسكري في محافظة عدن الجنوبية، أكدوا أن قوات الجيش أوصلت إلى المستشفى جثة قيل إنها لناصر الوحيشي؛ فيما أكد مصدر عسكري في اللواء 201 الذي يخوض مواجهات مع مسلحي التنظيم في أبين أن الجثة التي عثر عليها بين جثث آخرين من قتلى التنظيم بعيد مواجهات مسلحة في منطقة دوفس تنطبق على أمير القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، وأن التحقيقات لا تزال جارية بهذا الشأن.
وأكد وجهاء قبائل أن مقاتلات من سلاح الجو اليمني شنت أمس غارات على مواقع المسلحين في مناطق الخاملة، الزرجاج، الكود وزنجبار، ما أدى إلى مقتل أو جرح عدد من المسلحين فضلاً عن مقتل مدني.
من ناحية ثانية اتهمت مصادر في المعارضة اليمنية، السلطات بإرسال قوات إضافية إلى محافظة تعز، جنوبي البلاد، حيث تدور مواجهات منذ نحو ثلاثة أشهر بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، والمسلحين المؤيدين للشباب المطالبين بالتغيير.
وأكدت المصادر ذاتها أن السلطات دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة تعز، وسط توقعات بوقوع مواجهة عنيفة بين قوات النظام والقوى المؤيدة للثورة في المحافظة التي تخشى صنعاء من أن تتحول إلى "بنغازي جديدة".
وأوضحت مصادر المعارضة أن قوات من الحرس الجمهوري، يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح، أرسلت مع آلياتها المختلفة من دبابات ومصفحات وذخائر إلى جانب عدد من الأطقم العسكرية المرافقة إلى تعز، إلا أن مسلحين اعترضوا طريقها في سائلة جبلة، جنوب مدينة إب، وسط البلاد، ما أدى إلى نشوب مواجهات بين المسلحين والأطقم العسكرية أسفرت عن إعطاب إحدى المصفحات التابعة للحرس الجمهوري دون حدوث أي إصابات بشرية، فيما تمكن المسلحون من الاستيلاء على ذخائر ومغادرة مكان الحادث، قبل أن تواصل القوات الحكومية طريقها إلى محافظة تعز . وقامت قوات من الأمن وأفراد معسكر الحرس الجمهوري بمحافظة إب، باعتقال عدد من المواطنين الذين تقع منازلهم ومحالهم على مقربة من مكان الحادث.
استمرار الوجبات اليومية في أرحب
لا تزال المعارك مستمرة بين قوات الجيش اليمني ورجال قبائل أرحب شمال العاصمة صنعاء للشهر الثالث على التوالي، حتى تحولت إلى معارك أشبه ب "الوجبات اليومية"، حيث أكدت مصادر قبلية ومحلية في أرحب أن معسكري الصمع وفريجة التابعين لقوات الحرس الجمهوري في مديرية أرحب، واصلا فجر أمس الأحد عمليات قصفهما العنيف على قرى ومزارع متفرقة في مديرية أرحب، مشيرة إلى أن قوات الحرس ركزت قصفها على منطقتي "المروزة والأودية" اللتين تحاول قوات الحرس منذ أكثر من ثلاثة أشهر التمركز فيهما واستحداث مواقع عسكرية، إلا أن مسلحي القبائل تمكنوا من التصدي لعدد من الآليات والدبابات التابعة للواء المتمركز في فريجة.
وذكرت مصادر محلية أن القصف المدفعي والصاروخي طال قرى "البلد والأودية ويحيص وبني سبعة وزندان وبيت الحنق"، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى تضرر عدد من المنازل ومزارع العنب التابعة للمواطنين، إضافة إلى مزارع القات، لكن لم يسجل سقوط ضحايا بشرية عن ذلك القصف، نتيجة لنزوح الأهالي من منازلهم وقراهم واللجوء إلى الكهوف في الجبال وبطون الأودية.
الخليج