الرئيسية / يمنيون في المهجر / متهم بها يمني.. تفاصيل قضية قتل سعودي واختطاف لإبنته تمت قبل 11 عام
متهم بها يمني.. تفاصيل قضية قتل سعودي واختطاف لإبنته تمت قبل 11 عام

متهم بها يمني.. تفاصيل قضية قتل سعودي واختطاف لإبنته تمت قبل 11 عام

20 مارس 2014 09:01 صباحا (يمن برس)
كشفت صحيفة سعودية تفاصيل قضية قتل لمواطن سعودي وإختطاف لإبنته قبل 11 عام متهم بارتكابها يمني ،وأشارت الصحيفة إلى أن اللجناة تمكنوا من الفرار إلى اليمن ،وذكرت أنه يتم تنسيق بين الحكومة اليمنية والسفارة السعودية لملاحقة الجناة لتسليمهم إلى القضاء ،وفيما يلي تفاصيل القضية التي نشرتها صحيفة "سبق" السعودية .

كشف أحد أبناء المواطن، الذي لقي مصرعه قبل 11 عاماً بالعارضة، واختطفت ابنته في اليوم نفسه على يد جناه يعتقد أنهم يمنيون، أن شقيقته تم تهريبها عبر الحدود السعودية إلى داخل الأراضي اليمنية، موضحاً أن الجناة باغتوا والده أثناء نومه على سريره وهشموا راسه بفأس، مبيناً أن المتهم الرئيسي "يمني الجنسية" كان راعياً لدى أسرة بقرية مجاورة، وهاجمت أغنامه أرض والدي، فنهرته أختي وأخي الصغير فهددهما من يومها بالانتقام، وكان ذلك قبل شهر من وقوع الجريمة.

وقال: نتابع الجريمة منذ سنوات، وآخر تطوراتها ما قامت به شرطة العارضة حيث تحفظت على اثنين من أقارب الجناة وسجلت اعترافاتهما واتضح أن اثنين من الجناة بسجن النصيرية بمحافظة حجة اليمنية منذ 9 سنوات، على خلفية قضية قتل يمني بإحدى قرى العارضة، في نفس اليوم الذي شهد مقتل والدي.

وتفصيلاً، فقد كشفت أسرة قتيل العارضة محمد حسين السفياني بمنطقة جازان تفاصيل جديدة حول قضية مقتل والدهم وخطف أختهم "فائقة"، حيث رواها لـ "سبق" أحمد، الابن الأصغر للمجني عليه، الذي يعمل بوزارة الداخلية، حيث أكد أنه قبل 11 عاماً امتدت يد الغدر وقضت على والده بالقتل العمد، وخطفت أخته القاصر في ذلك الوقت، ساعة تنفيذ الجريمة وهربتها عبر الحدود السعودية إلى داخل الأراضي اليمنية، لتنقطع كل الأخبار المتعلقة بها.

جريمة منتصف الليل
يحكي أحمد تفاصيل الحادث قائلاً: وقعت أحداث جريمة مقتل والدي واختطاف أختي على أيدي جناة يمنيين، في منتصف ليلة الثلاثاء الموافق 13/ 3/ 1424هـ في قريتنا (أبو المرو) جنوب محافظة العارضة، عندما باغت الجناة والدي عند نومه على سريره بمنزله الثاني وسددوا له ست ضربات بفأس على رأسه وسابعة أسفل إحدى عينيه، وهشموا رأسه كلياً بضربات الفأس وفروا من الموقع، وكان وقتها يسكن بمنزله الثاني وبرفقته أختنا المخطوفة، وعمرها آنذاك 16 عاماً، وأخوها الصغير وكان عمره 11 عاماً، كونهما من زوجة والدنا المطلقة، وبقي والدي مقتولاً بمكانه إلى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي عندما استيقظ أخونا الصغير للذهاب إلى المدرسة، فتفاجأ وقتها بأن والدنا مصاب في رأسه بشكل بشع للغاية وقد فارق الحياة، فصاح ينادي على أخته (فائقة) وهي الفتاة المخطوفة، ولم يكن يعلم بعد بقضية اختطافها، لكنه لم يجد لها أثراً فخاف أكثر.

وتابع: ذهب مباشرة إلى سكن جيرانه وهو يبكي وأخبرهم بالأمر، فحضروا لموقع الجريمة وشاهدوا والدنا قد تعرض لعملية قتل، فأبلغوا الجهات الأمنية بشرطة العارضة، التي بدورها باشرت التحقيق في قضية مقتل الوالد، ونحن بقينا نبحث عن أختنا المخطوفة في كل مكان، حتى القرى المجاورة بحثنا فيها ولكن دون جدوى، إلى أن وصلتنا المعلومات المؤكدة بأن منفذي جريمة القتل هم أنفسهم من خطفوها وعبروا بها الحدود إلى الأراضي اليمنية منذ يوم تنفيذ الجريمة، ولا علم لنا بها وبوضعها منذ ذلك العهد إلى اليوم، أي أن أخبارها انقطعت عنا تماماً ولها الآن ما يزيد عن 11 عاماً.

القاتل راعي غنم
وأشار ابن القتيل إلى أن القاتل الرئيسي كان يعمل وقتها راعياً لدى أسرة تسكن في قرية مجاورة، وقال: هاجمت الأغنام التي كان يرعى بها أرض والدي فنهرته أختي وأخي الصغير فهددهما من يومها بالانتقام، وكان ذلك قبل شهر تقريباً من ليلة وقوع الجريمة، وحاولنا قبل تنفيذها بأسبوع نقل الوالد وإخوتنا المتبقين إلى أي منطقة يعمل بها إخوتنا الكبار، لكنه رفض العرض وأصر على البقاء متحججاً بأن له أكثر من 40 عاماً يسكن هذه القرية، ويصعب عليه فراقها، إلى أن باغته الجناة بالقتل في جريمة مأساوية هزت محافظة العارضة ومنطقة جازان بأسرها.

عصابة متكاملة
وأوضح ابن قتيل العارضة بقوله: والدنا متزوج من اثنتين، الأولى وهي أمي متوفاة، والأخرى مطلقة وابنتها هي (فائقة) المخطوفة، ولديه من الأولاد 13، 10 ذكور و 3 بنات، والجريمة نفذها أكثر من شخص بإحكام، فلا يمكن أن تقع جريمة قتل واختطاف في ساعة واحدة وبهذا الشكل، إلا وأن هناك عصابة خططوا ونفذوها بدقة متناهية. ويعود ذلك إلى انتشار اليمنيين المجهولين بكثرة في قرى محافظة العارضة.

ضبط اثنين من أقارب الجناة
وأفاد أحمد بأنه تمت مخاطبة الجهات المختصة والأمنية ومتابعة قضيتي القتل والخطف معهم، طيلة السنوات الماضية، وما تزال هناك متابعات كان آخرها عملية القبض التي نجحت فيها شرطة محافظة العارضة، وتحفظت على اثنين من أقارب الجناة وسجلت اعترافاتهما أثناء التحقيق والتي ساهمت في التعرف أكثر على تفاصيل جديدة عن الجناة.

واستغرب ابن القتيل ما وصفه بـ "تأخر الجهات المختصة في استرداد الجناة اليمنيين المتهمين بقتل والدي عام 1424هـ، أي قبل 11 عاماً، رغم وجود اثنين منهم بسجن النصيرية بمحافظة حجة اليمنية، منذ 9 سنوات تقريباً، وما يزالون مسجونين على خلفية قضية قتل يمني داخل الأراضي السعودية، وبالتحديد بإحدى قرى محافظة العارضة بمنطقة جازان، وفي اليوم الذي شهد مقتل والدي على يديهم ".

وأضاف: هناك مطالبات من وزارة الداخلية السعودية إلى وزارة الداخلية اليمنية بتسليم الجناة فوراً، ولكن دون جدوى، خاصة بعد أن تبين أن أهل دم القتيل اليمني تنازلوا عن دم ابنهم نظير دية مدفوعة، ولكن السلطات السعودية طالبت بهم كونهم متهمين في قضية قتل أخرى لمواطن سعودي وعلى الأراضي السعودية، مستغرباً في الوقت نفسه عدم توصل السلطات الأمنية السعودية واليمنية لأي معلومات عن وضع أختنا المخطوفة رغم أن قاتلي أبينا وخاطفي أختنا بسجن النصيرية بمحافظة حجة اليمنية منذ تسع سنوات تقريباً.

وتابع: شرطة العارضة أوقفت قبل شهر اثنين مجهوليْن من الجنسية اليمنية على خلفية أحداث هذه الجريمة، كونهما من أقارب الجناة، وتم تدوين اعترافاتهما بملف التحقيق، والتي أشارت إلى أن المتهمين ثلاثة أشخاص بعد أخذ كامل بياناتهم، واتضح أن منهم الاثنين المسجونين في سجن محافظة حجة اليمنية، من غير أن تتضح أي معلومات عن أختنا المخطوفة، والتي منذ يوم وقوع الجريمة إلى الآن باليمن ".
شارك الخبر