ذكرت صحيفة الأهرام المصرية مساء يوم السبت أن نظام الرئيس علي عبدالله صالح استدعى مندوب اليمن في الجامعة العربية محمد الهيصمي بشكل مفاجئ.
وقالت إن الهيصمي كان متواجداً في القاهرة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيناقش منح العضوية الكاملة لليبيا ممثلة في المجلس الوطني الانتقالي، إضافة إلى مناقشة قمع قوات الأمن والجيش السوري للمتظاهرين هناك.
وذكرت صحيفة الأهرام عن مصادر يمنية ان نظام صالح استدعى الهيصمي بشكل عاجل للهرب من حرج الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي.
واعترفت عدة دول عربية بالمجلس الانتقالي كممثل وحيد وشرعي للشعب الليبي، غير أن اليمن ممثلة في نظام صالح لم تعترف حتى الآن به، كما تتعمد وسائل الإعلام الحكومية إلى تجاهل الأحداث في ليبيا.
ورجحت الصحيفة المصرية ان يكون ارتباط نظام صالح الوثيق بنظام العقيد معمر القذافي سبباً في تجنب الوقوع في الحرج.
يذكر أن السفير محمد الهيصمي تم تعيينه منذ عدة أشهر خلفًا للسفير عبدالملك منصور الذي أعلن انضمامه إلى الثورة اليمنية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح.
وقالت مصادر يمنية في القاهرة إن يمنيين شاركوا في وقفة أمام مبنى جامعة الدول العربية للاحتجاج على عدم إدراج اليمن ضمن جدول أعمال الاجتماع.
وبدأ اجتماع وزراء الخارجية العرب بـ12 وزير خارجية، بينما غاب 10 وزراء عن الاجتماع. والوزراء المشاركون الـ 12 يمثلون: مصر والأردن والإمارات وقطر والبحرين والجزائر وتونس والسودان ولبنان والكويت والمغرب بجانب سلطنة عمان، بينما غاب 10 وزراء عن الاحتماع، كما تعطل بدء الاجتماع لأكثر من ساعة بسبب تأخر وصول وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله ابن زايد آل نهيان.
ويغيب عن الاجتماع نحو 10 وزراء خارجية، فيما تمثل السعودية بنائب الوزير الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، وسوريا بالمندوب الدائم والعراق بوكيل الخارجية لبيد عباوي، وجيبوتي بالمندوب وفلسطين بمستشار الرئيس «مجدي الخالدي» واليمن بنائب المندوب وموريتانيا بالقائم بالأعمال، فيما بقي مقعدا الصومال وجزر القمر شاغرين.
وتبذل المندوبية السورية لدي الجامعة العربية جهودًا كبيرة لمنع صدور قرار أو بيان إدانة لسياسات وممارسات نظام الحكم برئاسة بشار الأسد والجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين وراح ضيتها المئات منذ اندلاع الثورة هناك قبل عدة أشهر.
وكشفت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة عن مساع واتصالات ضخمة تقوم بها المندوبية السورية مع العديد من الدول سبقت اجتماع وزراء الخارجية من أجل الحيلولة دون تبني المجلس الوزاري العربي في دورته غير العادية أية توجهات تدين النظام السوري.
وتصر دول عربية علي إدانة سياسات النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وضرورة أن تتخذ الجامعة موقفًا، يرتقي إلي ما يتعرض له الثوار من قمع، ويرتقى أيضًا إلي حجم الغضب الذي يعم الشارع العربي من جراء هذه الممارسات.
وسوف يستمع المجلس إلي تقرير من مندوب سوريا لدي الجامعة عما يري النظام أنه اتخذ من الإجراءات الإصلاحية وفقا للاتفاق الذي جري بين الأمين العام للجامعة والرئيس السوري خلال زيارة الأول إلي دمشق، التي لاقت غضبًا واسعًا، فيما كان الأمين العام للجامعه قد استدرك موقفه وأدان تصاعد جرائم النظام ضد المدنيين من أبناء الشعب السوري والإصرار علي مواصلة استخدام القوة لقمع ثورة الغضب ضده.
* نقلاً عن المصدر أونلاين