الرئيسية / شؤون محلية / صقور المؤتمر يعرقلون نقل السلطة في اليمن وهادي مستاء من رفض مقولة تنفيذ توجيهاته
صقور المؤتمر يعرقلون نقل السلطة في اليمن وهادي مستاء من رفض مقولة تنفيذ توجيهاته

صقور المؤتمر يعرقلون نقل السلطة في اليمن وهادي مستاء من رفض مقولة تنفيذ توجيهاته

27 أغسطس 2011 10:01 صباحا (يمن برس)
ذكرت صحف يمنية صادرة هذا الأسبوع أن جهوداً سرية للتوصل إلى اتفاق لنقل السلطة في البلاد تعثرت بسبب إيعاز صالح لمسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم الذي يرأسه علي عبدالله صالح بعرقلة اتخاذ اللجنة العامة مثل هذا القرار.
ويتشبث صالح الذي يحكم منذ 33 عاماً بالسلطة رغم انتفاضة شعبية عمت البلاد تطالب بإنهاء حكمه. وتنصل عن وعود سابقة بتوقيع اتفاق رعته دول مجلس التعاون الخليجي وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، يقضي باستقالته ونقل صلاحياته لنائبه لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل حصوله على ضمانة من الملاحقة القضائية.
وما يزال صالح يتلقى العلاج في السعودية بعد إصابته في الثالث من يونيو الماضي بانفجار وقع بدار الرئاسة.
وقالت صحيفة الوسط في نسختها الصادرة اليوم الأربعاء إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رفض دعوة اللجنة العامة في المؤتمر وهي أعلى لجنة بالحزب للانعقاد لغرض مناقشة مشروع لآلية نقل السلطة أعده مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها أن الرئيس صالح هو من وجه بانعقاد اللجنة العامة، بعد لقاءه في العاشر من أغسطس بقيادات الحزب الحاكم في مقر إقامته بالرياض.
وأبلغت المصادر بأن نائب الرئيس يخشى من أن «يعرقل الصقور في اللجنة العامة أي اتفاق ممكن»، خاصة مع «تحفظه (هادي) على انتقال السلطة إليه في ظل الانقسام الحالي للقوات المسلحة وتبعية ولائها لأشخاص وليس للنظام».
ويقف أقرباء صالح عقبة رئيسية إزاء نقل السلطة في البلاد باعتبارهم يحكمون السيطرة على القوات الموالية لصالح، وهو ما يعزز مخاوف هادي من اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن في ظل تزعم أقرباء صالح لتلك القوات.
إلا أن صحيفة الأهالي الصادرة يوم الثلاثاء نقلت عن دبلوماسيين غربيين في صنعاء أن الرئيس صالح اتصل ببعض أعضاء اللجنة العامة وطلب منهم رفض أي مقترح بشأن نقل السلطة.
وذكرت المصادر «إن الرئيس اتصل بنائبه عبدربه منصور هادي وأيضا بالمستشار السياسي عبدالكريم الإرياني وطلب منهما عقد لقاء مع أعضاء اللجنة العامة وكبار المسئولين لتدارس سبل نقل السلطة، إلا أن الجميع فوجئ بالرئيس يتصل بأعضاء اللجنة العامة ويطلب منهم رفض أي مقترح بخصوص نقل السلطة».
وعبر الدبلوماسيون الغربيون – بحسب صحيفة الأهالي- عن خيبة أملهم من إمكانية نجاح نقل السلطة للنائب، مضيفة ان الضغوط الدولية لم تفلح في إجبار الرئيس صالح على التخلي عن السلطة.
ولم يستبعدوا اندلاع مواجهات عسكرية في اليمن خلال الأيام المقبلة مع الجمود الذي يجتاح البلاد.
ويقول سياسيون إن نائب الرئيس لا يتمتع بصلاحيات قوية على الأرض، وان أقرباء الرئيس الممسكين بزمام أجهزة أمنية وعسكرية قوية يديرون البلاد.
وذكرت صحيفة الوسط أن نائبا الرئيس عبر في اجتماع مع اللجنة الأمنية العليا وحضرته قيادات مدنية، عن استيائه عدم تنفيذ الوحدات العسكرية لتوجيهاته، وحدد بالاسم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية مهدي مقولة «الذي لا ينفذ توجيهاته ولا يبدي تعاوناً في محاربة القاعدة في أبين وسأل وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان عما إذا كان مقولة يتبعهما فأجابا بالنفي». بحسب الصحيفة.
وأضافت أن النائب غادر غاضباً ورفض استقبال اتصالات أو مقابلة أي كان لأكثر من يوم بعدها.
* نقلاً عن المصدرأونلاين
شارك الخبر