تجمع عشرات الصحافيين والعاملين في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية ظهر أمس الخميس أمام مبنى التوجيه المعنوي بالعاصمة صنعاء مطالبين بعودتهم إلى العمل وصرف كافة مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ تدمير مبنى الوكالة جراء المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وأولاد الشيخ الأحمر في شهر مايو/أيار الماضيين .
ومنعت القوات الأمنية المرابطة بجوار المبني الصحافيين من الاعتصام مهددين إياهم باستخدام العنف في حال لم يغادروا، ما جعلهم يعودون إلى مقر نقابة الصحافيين للاعتصام مطالبين بحقوقهم المالية والسماح لهم بالعمل في وزارة الإعلام بعد تشريدهم .
وكان العشرات من الصحافيين والإداريين من موظفي وكالة الأنباء سبأ اعتصموا الثلاثاء الماضي أمام مبنى رئاسة الحكومة مطالبين بالعودة إلى العمل وصرف كافة مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ عدة أشهر خاصة بعد ما وصلت أوضاعهم إلى حالة شديدة من البؤس .
وحذر رئيس اللجنة النقابية الصحافية في الوكالة منصور الجرادي الحكومة اليمنية من عدم إعطاء الصحافيين مستحقاتهم المالية وعودتهم إلى العمل، وقال الجرادي ل “الخليج”: “نأسف كثيرا لما تعرض له الزملاء الصحافيون من امتهان لكرامتهم أثناء مطالبتهم بحقوقهم الوظيفية والمعيشية وتخلي قيادة الوكالة والحكومة عنهم في أحلك الظروف بعد تدمير مبنى الوكالة في حرب الحصبة” .
وطالب الجرادي الحكومة بتسليم مبنى وزارة الإعلام للعاملين في الوكالة لمزاولة عملهم بدلا من العمل في مبني وزارة الدفاع، متوعدا التصعيد في الأيام القادمة ما لم تلتفت الحكومة لمطالبهم المشروعة .
وكانت اللجنة النقابية الصحافية في وكالة سبأ قد أسفت للتجاهل المستمر من قبل قيادة الوكالة والحكومة اليمنية للوضع الإنساني والمعيشي الصعب الذي يتعرض له صحفيو وكالة سبأ وموظفوها، وطالبت اللجنة قيادة الوكالة بالاستجابة لمطالبها المتكررة والمتعلقة بتنفيذ أدنى الحقوق المالية والوظيفية لصحافيي وموظفي الوكالة، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي يعيشونه، ما أدى إلى تضررهم بشكل بالغ، كما طالبت بعودة العمل في الوكالة بشكل جماعي لموظفي وصحافيي الوكالة وعدم اقتصار العمل على فئة محدودة في غرفة واحدة داخل مبنى وزارة الدفاع وصرف الحقوق المالية التي قطعت منذ أشهر والمتعلقة بالحوافز الشهرية والإضافي، كون بنودهما المالية لم تمس من قبل الحكومة، وصرف إكرامية رمضان أسوة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى .
الخليج