الرئيسية / يمنيون في المهجر / «يمني» من متسول على باب مسجد إلى نجم إعلامي ساطع في السعودية
«يمني» من متسول على باب مسجد إلى نجم إعلامي ساطع في السعودية

«يمني» من متسول على باب مسجد إلى نجم إعلامي ساطع في السعودية

04 مارس 2014 05:30 مساء (يمن برس)
في عام 2004 كان يقف متسولاً على باب أحد المساجد، وفي عام 2008 أصبح أصغر مدير تحرير لأهم برنامج يومي في المملكة العربية السعودية، وفي عام 2013 صار لديه منزل في جدة، وآخر في صنعاء، وثالث في صعدة. إنه الشاب اليمني على طالب المراني.

طفولة بائسة
ولد المراني في قرية نائية بمحافظة صعدة اليمنية، عام 1985، وحين بلغ الخامسة عشرة من عمره أصابه صديقه بطلقة نارية دخلتْ من خده الأيمن وخرجت من عينه اليُسرى، ولأن الفقر كان يطحنُ أسرته البسيطة فقد أجريت له عملية جراحية في ظروفٍ غير ملائمة، مما أدّى إلى إغلاقٍ تامٍ للعين المصابة.

يتحدث علي بمرارة عن أحلامه بعد تلك الإصابة اللعينة فيقول: "كان لديّ أحلامٌ وتطلعات، إلا أن إصابتي في العين كانت تحول بيني وبين تحقيقها، مما اضطرني إلى الذهاب للسعودية للعيش عند أقاربي سعياً مني وراء معالجة الإصابة التي أعاني منها".

اللحظة الحاسمة
خلال برنامجٍ تدريبي عام 2006، وقف المراني وقال للمدرب: "أعدك أن أتغير وأن أضع أفكاري السلبية عن نفسي جانباً، وأن أبحث عن عمل وأصبح عضواً فاعلاً في المجتمع". وفي اليوم التالي كان علي قد وجد عملاً، ثم تركه بعد فترة قصيرة ليعمل لدى شركة لمدة 7 أشهر دون أي مقابل مادي، مكتفياً بخدمة الانترنت المجانية التي تقدمها الشركة للعاملين، ليتدرج بعدها في الأعمال والوظائف الصحفية والإعلامية كمديرٍ لتحرير قناة دليل الفضائية، ومعدّ ومقدّم لعشرات البرامج التلفزيونية والإذاعية في MBC، التلفزيون السعودي، القناة المصرية، قناة أبو ظبي، قناة دبي، قناة الرسالة، قناة المجد، وغيرها.

ماذا بعد؟
يحدثني علي المراني عن تطلعاته المستقبلية بالقول: "بعد مؤتمر Tedex صنعاء والانتشار الكبير بفضل الله الذي حققته المحادثة أصبحت تحت ضغط حقيقي وولّد لدي التحدي بأن أكمل المسيرة، لكن السؤال الذي دائماً ما كان يسألني إياه الناس هو: ماذا بعد؟ وهل تعد ما وصلت اليه نجاحاً؟" ويجيب علي عن هذ التساؤل: "لست راضياً عن نفسي حقيقة، حتى الآن أتطلع لأن أقدم ما يفيد شبابنا العربي، أتطلع لإطلاق مبادرات شبابية تعنى بالأحلام وصناعتها ونشر الإيجابية بين أوساطنا جميعاً".

يعترف علي بأن ما وصل إليه يعود الفضل الكبير فيه إلى أريج: "تخطي الصعاب لابد له من ضريبة، ربما كان أكثر من دفع ضريبة كل ما وصلت اليه، هي زوجتي أريج المراني، هذه السيدة الفاضلة بالفعل عانت وتحملت الكثير من أجل أحلامنا".

احلم ..!!
يرى المراني أن مشكلة الشباب اليمني تكمن في أنهم لا يحلمون، وهنا يتوجه إليهم جميعاً بالقول: "أدعوكم لأن تحلمواْ وتبدعواْ، فليس هناك ما يمنع من ذلك"، ويضيف: "إذا كانت المعاناة تصنع النجاحات فالشعب اليمني كله يعاني. إذاً فعلينا ألا نتخلى عن أحلامنا وستصبح حقائق".

*المصدر: هنا صوتك - إذاعة هولندا العالمية
شارك الخبر