أجرت الإدارة العامة للشرطة بمحافظة حجة بالتنسيق مع وزارة الداخلية أمس تغييرات واسعة في إطار إدارات الأمن بالمديريات وعدد من الإدارات التابعة لها كالبحث الجنائي وشرطة السير.
وشملت تلك التغييرات مدراء ما يقرب 28 مديرية من بين 31 من إجمالي مديريات المحافظة، فيما تم إحالة ثلاثة منهم للتقاعد.
وبحسب مصدر مطلع بإدارة شرطة المحافظة فقد تم اللقاء بمدراء الشرطة في المديريات المستهدفة بالتغيير صباح أمس، وتوجيه كل واحد منهم بعمله الجديد، إلا أن المصدر أكد في الوقت ذاته بان هذه القرارات لاقت سخطاً واعتراضاً كبيرين من معظم الضباط سواء من تم تعيينهم أو من لايزالون ملحقين بالإدارة العامة للشرطة بالمحافظة، والذين اعتبروا أن هذه القرارات جاءت وفقاً لمعايير حزبية وفئوية.
وفيما يتعلق بإعادة تعيين من سبق استبعادهم من هذه المناصب في أكثر من مرة، قالت مصادر في شرطة المحافظة بأن لهم أيادٍ تدعمهم بل وتصر على إبقاءهم في السلك الأمني مرة تلو أخرى رغم المخالفات التي يرتكبونها بحق أمن وسلامة المواطن واستقراره, مشيرين إلى أن احد المدراء تم نقله خلال أقل من عامين في ثلاث مديريات لتكون المديرية الأخيرة المعين فيها ضحيته الجديدة.
وأشارت المصادر المطلعة بأمن المحافظة بأن مدير أمن إحدى المديريات الذي تم نقله اشترط تعيينه نائباً لمدير شرطة المحافظة، وأعلن رفضه تسليم إدارته إلا بعد تلبية طلبه هذا.
ولقيت معظم هذه القرارات ارتياحاً كبيراً بين المواطنين كما هو في مديريات المحابشة وعبس ومركز المحافظة وغيرها من المديريات، بعد أن شهدت هذه المديريات حالة من الانفلات الأمني الذي انعكس سلباً على مستوى ضبط الجريمة والمجرمين فيها.
