تواصل اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف القتال في أرحب اليوم مهامها، حيث قامت اليوم باستلام نقطتين تابعتين للحوثيين الأولى في بيت الوشر والآخرى في قاع سباح.
وكانت اللجنة قد أدانت في بيان نشرته ظهر اليوم وكالة سبأ تعرض أعضائها لإطلاق النار في منطقة قاع سباح من قبل مسلحين تابعين لأحد أطراف النزاع.
وحول هذه القضية أوضحت قبائل أرحب في بيان صدر عنها مساء اليوم أن ما حدث في منقطة قاع سباح أثناء تواجد اللجنة الرئاسية في المنطقة هو قيام أحد أبناء القبيلة المناوبين في أحد المواقع بإطلاق النار لإعلان النكف القبلي عندما لاحظ عدداً من السيارات قادمة تقترب منهم وعليها مسلحون حوثيون يهتفون بالصرخة بصوت مرتفع، فظن المناوب أنه هجوم على الموقع كما هي عادة مليشيات الحوثي عند الهجوم على مواقع أبناء القبيلة".
وأضافت في بيانها أنه اتضح بعد ذلك أن المسلحين الحوثيين الذين هتفوا بالصرخة كانوا برفقة أحد أعضاء اللجنة الرئاسية وأنهم قصدوا ذلك لاستفزاز أبناء القبيلة، سعياً منهم لإحداث ما يؤدي لعرقلة تنفيذ الاتفاقية بحسب البيان.
وطالبت قبائل أرحب لجنة الوساطة بضرورة إيضاح كامل الحقيقة، بدون اجتزاءها، بالإضافة إلى أن المسؤولية الأخلاقية للجنة الوساطة تقتضي أن لا يسمح أحد منهم باصطحاب ومرافقة من يقومون بمثل هذه الأعمال الاستفزازية.
كما طالبت القبائل لجنة الوساطة إدانة الخروقات المتكررة من قبل الحوثيين، والتي كان آخرها ما حدث ليلة أمس عقب التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء قد أدانت ما تعرض له أعضائها المكلفين بالنزول الميداني لإخلاء المواقع والأرتاب من إطلاق نار من قبل مسلحين تابعين لأحد طرفي النزاع.
وأوضحت اللجنة أنها كلفت فريق ومندوبين أثنين من الطرفين لإخلاء المواقع وإنزال المسلحين من جبل النسر وما حوله والذي حدثت فيه بعض الاشتباكات المتقطعة يوم أمس ويبعد أربع ساعات عن مقر اللجنة، وذلك علي يقين منها بتعاون الطرفين وتظافر جهود اللجنة بكافة أعضائها وكل العقلاء والخيرين من أبناء المنطقة .
وجددت التأكيد للجميع على ما ورد في الاتفاق من أن الدولة هي الضامن الوحيد بحكم مسؤوليتها بتنفيذ ما ورد في الاتفاق.