تنتهي الليلة المهلة التي أعطتها جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة للحكومة الجنوب أفريقية لدفع الفدية التي طلبتها الجماعة لإطلاق سراح المواطن الجنوب أفريقي المختطف لديها منذ أشهر، والتي هددت أنه في حال لم يتم دفع الفدية فإنها ستقوم بتصفية الرهينة.
وبعد الفشل الذريع للأجهزة الأمنية والحكومية في الإفراج عن المختطف بيار كوركي 56 عاماً وكذا فشل المفاوضات التي دارت بين ممثلين عن حكومة جنوب أفريقيا وعناصر تنظيم القاعدة الخاطفين اضطرت زوجة المختطف يولاند كروكي إلى نشر مقطع فيديو نشرته على الإنترنيت تناشد فيه الخاطفين الإفراج عن زوجها الذي يعاني من تدهور صحفي ونفسي كبير.
وظهرت يولاند وهي تمسك بيدي ولديها في مشهد مؤثر جدا، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه بدون شروط، أو على الأقل تمديد المهلة المحددة لدفع الفدية والتفاوض مع الحكومة الجنوب أفريقية.
وتوسلت في الفيديو المسجل الخاطفين بأن "يأخذوا صحة زوجها بعين الإعتبار وأن يقوموا بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، أو على الأقل مواصلة المفاوضات وتمديد الموعد النهائي ل أموال الفدية التي يتعين دفعها".
وكانت جهود التفاوض قد توقفت تماماً آواخر الشهر الماضي بعد رحيل الوسيط عقب اتهام الخاطفين له بمحاولة الاستحواذ على الفدية التي قدمتها جنوب أفريقيا.
وبحسب مدير منظمة وقف الواقفين الجنوب أفريقية إمتياز سليمان فقد انقطع الاتصال بالخاطفين وليس هناك أي أخبار عن الوضع الصحي للمختطف، مشيراً إلى أنه لا توجد أي طريقة لاستئناف التواصل مع القاعدة في اليمن كون أعضائها غير معروفين وليس لهم عناوين محددة.
الجدير بالذكر أن بيار كوركي يبلغ من العمر 56 عام، ويعمل مدرساً، حيث تم اختطافه وزوجته من محافظة تعز، وفي النصف الأول من يناير تم الإفراج عن زوجته، في حين لا يزال بيار في حوزة الخاطفين الذين هددوا بتصفيته في حال لم تستجيب حكومة جنوب أفريقيا لمطالبهم المتمثلة في دفع فدية تقدر بـ3 ملايين دولار.