شدد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد على أنه لا يمكن السماح لأي كان أن ينال من مقدرات ومصالح الوطن التنموية والاقتصادية باعتبارها ملك الشعب.
وأشار خلال ترأسه اجتماعاً اليوم بالمهندسين والمختصين في شركة بترو مسيلة بحضرموت بحضور محافظ المحافظة خالد الديني وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن محسن ناصر قاسم إلى أن أعمال الابتزاز والأعمال الخارجة عن النظام والقانون لن تحقق أهدافها ضد الوطن والمواطن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
قال بأن وزارة الدفاع ستعزز من القوات المكلفة بحماية وحراسة الشركة وأنابيب النفط والغاز للتصدي لكل من يحاول العبث بمثل هذه المشاريع الإستراتيجية في المسيلة وفي غيرها من المحافظات والمناطق التي يتواجد فيها مثل هذه المشاريع الهامة والحيوية.
ونقلت وكالة سبأ عن الوزير قوله " اليمن تشهد اليوم تطورات نوعية متسارعة نحو بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على أساس العدالة والمساواة وسيادة النظام والقانون والحكم الرشيد من خلال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي ظل جهود القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وجدد تأكيده على أنه "لا مجال اليوم للمزايدين وكل من يريد العبث بأمن واستقرار الوطن ومقدرات أبناء الشعب وأن الدولة لن تسمح على الإطلاق لأي كان بتحقيق مآرب عدائية ضد الوطن والشعب".
ووجه وزير الدفاع بتقديم كافة التسهيلات والخدمات التي تحتاج إليها الشركة عبر طيران القوات الجوية والدفاع الجوي.
من جانبه قال محافظ حضرموت خالد الديني أن السلطة المحلية وأبناء المحافظة سيقفون إلى جانب القوات المسلحة والأمن من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وردع عناصر الإرهاب والتخريب والخارجين عن النظام والقانون.
وأكد الديني على أن "النفط ثروة سيادية وملك للشعب ولا يمكن لأي شخص أو جهة أو جماعة التحكم بمثل هذه الموارد، لافتاً إلى أن القيادة السياسية تبذل اهتماماً كبيراً لحل كافة الإشكاليات المتعلقة بالمواطنين تحت مظلة وسيادة النظام والقانون".
وعقب الزيارة التي نفذها الوزير إلى شركة بترو مسيلة قام الوزير بتفقد النقاط والمواقع العسكرية التابعة لقطاع المسيلة واستمع من المرابطين والمقاتلين في هذا القطاع الهام إلى طبيعة المهام والوجبات العسكرية المسندة إليهم وما يقدمونه من أدوار وطنية عظيمة في الحفاظ على هذه المشاريع الحيوية والإستراتيجية الهامة.
وتأتي زيارة الوزير إلى الشركة بعد يوم واحد من سقوط قرابة 20 جندي ما بين قتيل وجريح في هجوم شنه مسلحون تابعون لحلف قبائل حضرموت على قوة عسكرية رافقت فريق هندي كان ينوي عمل صيانة لأنبوب النفط في غيل بني يمين.