الرئيسية / شؤون محلية / الرئيس اليمني السابق يخوض "حرباً صامتة" مع آل الأحمر
الرئيس اليمني السابق يخوض \"حرباً صامتة\" مع آل الأحمر

الرئيس اليمني السابق يخوض "حرباً صامتة" مع آل الأحمر

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 فبراير 2014 الساعة 07:45 صباحاً

قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن حرباً صامتة تدور بين الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح وعائلة آل الأحمر - أبرز شيوخ قبيلة حاشد - التي شكلت حليفاً قوياً لصالح طوال سنوات حكمه قبل أن تنقلب عليه وتركب موجة الربيع العربي مطلع العام 2011.
 
واتهم آل الأحمر الرئيس اليمني السابق بتقديم الدعم والسلاح لجماعة الحوثي التي حققت مؤخراً انتصارات هامة في معقل آل الأحمر بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، كما وقعت أمس اتفاق هدنة مع قبائل حاشد باستثناء عائلة الأحمر، وهو ما رأى فيه مراقبون انقلاباً حاشدياً على آل الأحمر التي ظلت لعقود طويلة تتزعم حاشد، خصوصاً في فترة وجود الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر.
 
وفي المقابل، قال ابن شقيق الرئيس اليمني السابق إن عمه الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي العام أعطى توجيهاً للقناة المملوكة له "اليمن اليوم" ولوسائل إعلام حزبه بعدم الشماتة بأولاد الأحمر، وعدم تناول ما حدث لهم في حربهم مع الحوثيين.
 
وقال توفيق صالح عبدالله صالح إن عمه قال "لا تكونوا مثل قناة سهيل"، في إشارة الى القناة المملوكة لحميد الأحمر.
 
وكان تحالف استراتيجي قد ربط صالح وآل الأحمر الذين دعموا حكمه قبلياً وسياسيا،ً فيما هو أطلق يدهم لتوسيع نفوذهم العشائري والحصول على امتيازات مشاريع تجارية واستثمارية عملاقة.
 
انفراد بالسلطة
 
ومع بزوغ نجم نجل الرئيس السابق، العميد أحمد علي عبدالله صالح، نهاية تسعينيات القرن الماضي حين أسند له والده قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، بدأت مرحلة الاختلاف التدريجي، حيث شعر آل الأحمر أن عائلة صالح تتجه للانفراد بالسلطة بعيداً عن حلفائها شيوخ قبيلة حاشد.
 
وبعد سنوات قليلة كان حميد الأحمر الذي هو رجل أعمال وقيادي في حزب التجمع اليمني الإصلاح (الإخوان المسلمون)، في صدارة المناهضين للرئيس السابق، ووقف داعماً للمرشح المنافس لصالح في الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر 2006. وعندما بدأت موجة احتجاجات الربيع العربي في اليمن في فبراير 2011 قدم آل الأحمر، خصوصاً رجل الأعمال القيادي الإخواني حميد دعماً سخياً لساحات الاعتصامات.
 
معارك ضارية مع آل الأحمر
 
وفي أواخر مايو من نفس العام، خاضت القوات الحكومية الموالية حينها لصالح معارك ضارية مع مسلحي آل الأحمر في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء، قبل أن يحدث التحول الكبير بحادث تفجير مسجد دار الرئاسة في 3 يونيو 2011 والذي أصيب فيه صالح وعدد من كبار معاونيه.
 
وفي تعليق لـ"العربية.نت"، قال المحلل السياسي خالد المطوع: "صالح يتهم أولاد الأحمر بالتورط في عملية تفجير مسجد دار الرئاسة، وهو أيضاً لم ولن ينسى لهم وقوفهم في صدارة التحركات والاحتجاجات والمواجهات التي أفضت في نهاية العام 2011 إلى وضع حد لثلاثة عقود من حكمه, وسواء صدقت اتهامات خصومه بأنه يقدم دعماً بالمال والسلاح لجماعة الحوثي فإن الحقيقة التي لا تقبل الشك هي أن صالح يشعر بالسعادة، وهو يرى ألد أعدائه يتجرعون الهزيمة ويشربون من ذات الكأس التي سقوه بها".
 
 

اخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 الساعة 01:09 صباحاً
شارك الخبر