حذر منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية اليوم من انهيار استقرار اليمن في حال لم يتم تلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين.
وأضاف إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي في جنيف قوله "لن يتحقق الاستقرار مادام أكثر من نصف الشعب يستيقظ كل يوم بدون ما يكفيه من الغذاء ويعيش تحت خط الفقر. يعيش تحت خط الفقر".
وأكد على ضرورة أن يسير الاستقرار السياسي جنبا إلى جنب مع التنمية، مشيرا إلى أن البلد قد تعرضت لسلسلة من الصراعات الداخلية في السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى انعدام الأمن وانعدام التنمية.
وأوضح الشيخ أحمد أن نحو نصف سكان اليمن بحاجة إلى شكل أو آخر من المساعدات الإنسانية، بمن في ذلك ثلاثة عشر مليون شخص يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة.
بالإضافة إلى ما يقرب من 250 ألف لاجئ مسجل ونحو 400 ألف مشرد داخلياُ، في الوقت الذي يسجل اليمن معدلات رهيبة لسوء التغذية بين الأطفال، حيث يسجل ثاني أعلى معدل في العالم بعد أفغانستان.
ويعاني نحو مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية، في حين يعاني 50 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم والنمو.
وقال المسئول الأممي أن "لدى اليمن عملية سياسية ناجحة إلى حد ما، فقد اختتم الحوار الوطني، وهو البلد الوحيد من بين دول الربيع العربي الذي تمكن من إجراء حوار وطني وجمع جميع الأطراف حول طاولة واحدة".
مشيراً إلى أن مجتمع العمل الإنساني لديه فرصة لنشر الاستقرار في اليمن، وهي فرصة يتعين ألا يضيعها، حيث تتوفر القدرات اللازمة لذلك في الميدان.
وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت المجتمع الدولي تقديم 592 مليون دولار لتنفيذ أنشطتها الإنمائية في اليمن هذا العام، وذلك خلال اجتماع إدارة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة الذي عقد أمس في جنيف وناقش مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن.