وأوضح المصدر لـ «يمن برس» أن عشرات السيارات وعلى متنها مسلحين حوثيين وأسلحة متنوعة شوهدت وهي تتحرك في طريق خمر وفي نقيل الغولة، مؤكداً أنهم يقومون الآن بالاحتشاد في منطقة النقيل، أنهم في طريقهم إلى مدينة ريده، وأكد بأنه في حال وصل الحوثيون إلى ريده فإن الوضع سيختلف تماما، وأنه لن يسمح لهم بالتقدم أكثر. 

 

وأضاف المصدر بأن المشائخ المحسوبين على الرئيس المخلوع قاموا بتسليم مناطق حوث وبني صريم وبعض مناطق العصيمات للحوثيين مقابل أموال طائلة، وفي إطار مخطط مدروس ومنسق بين مليشيات الحوثي والمخلوع، في إشارةٍ منه إلى الاتفاقات المفاجئة التي عقدها مشائخ بين صريم والعصيمات السفلى مع الحوثيين والتي قضت بموقف إطلاق النار والسماح للحوثيين بتحرك بحرية في المنطقة.

 

مصادر أخرى رجحت أن الحوثيون يحشدون أنصارهم تمهيداً للتوجه إلى العاصمة صنعاء في إطار ما يسمى بالمسيرة القرآنية التي تندرج ضمن مخططات إسقاط العاصمة صنعاء.

 

يأتي هذا بعد يوم من توقيع وقف اطلاق النار بين مشائخ بني صريم وفي مقدمتهم علي حميد جليدان مع الحوثيين بصورة مفاجئة، وبموجبه سمحوا للحوثيين بالتحرك بحرية في الطريق العام ما بين خمر ومنطقة حوث التي سبق وسيطروا عليها.

 

كما وقعت  قبائل العصيمات السفلى بالعشة اتفاقاً مماثلاً مع الحوثيين قضى بخروج الأخيرين القادمين من خارج المنطقة، مقابل التزام القبائل بتأمين الطريق للحوثيين والعكس، بالإضافة إلى حرية ممارسة الأنشطة من قبل كل طرف.

 

ونقلت أخبار اليوم أن الصلح وقعه من قبل الحوثيين وقبائل عذر مصلح الوروري مدير عام مديرية قفلة عذر وأحمد قائد الدوحمي، في حين وقعه من قبل مشائخ العصيمات ناصر سلطان أبو شوصا وعلي بن علي اللعصة.

 

وعقب الاتفاق تسلم الحوثيون جثث 10  من قتلاهم سقطوا في منطقة المصراخ، مشيرةً المصادر إلى أن من المحتمل أن تكون جثة نجل عبد الله الرزامي من ضمن تلك الجثث.