توقع تقرير بريطاني أن اليمن ستواجه مستقبلاً غير مستقر إذا ما شهدت البلاد موجه جديدة من أعمال العنف والاضطرابات المتوقعة في الجنوب.
وأشار التقرير الذي نشرته شبكة بي بي سي البريطانية أن المرحلة المقبلة التي تتضمن إنشاء مؤسسات للدولة ذات مصداقية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني مع دعم الجنوبيين ستكون أكثر صعوبة، وأنها ستتطلب التزاماً على المساواة من قبل اليمنيين وشكائهم الدوليين لتحقيق المزيد من الاستقرار والإزدهار ومستقبل ديمقراطي للبلاد.
وأوضح التقرير أن الرئيس هادي يحظى باحترام واسع، لكن رئيس وزراءه با سندوه ضعيف ووزراءه يشعرون بالقلق حيال مستقبلهم السياسي أكثر من سعيهم لتحسين حياة معظم اليمنيين الذين يكافحون فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، مشيرةً إلى أن مؤتمر الحوار لم يقدم الكثير لليمنيين، وأنه قدم القليل فقط فيما يتعلق بتحسين حياة المواطنين الإقتصادية والإنسانية.
وأضاف التقرير أن الأمر الذي يبعث على القلق هو أن العديد من الجنوبيين يرفضون في الأساس الإتفاقية الخليجية والحوار الوطني بذاته، وأن السبب الرئيسي يتمثل في أن الرئيس هادي والحكومة فشلوا في خلق الثقة في أوساط الجنوبيين، وبالذات الذين تضرروا من الحكومات السابقة.
زأوضح بأنه في حال لم يتم الوفاء بالتزامات الحكومة تجاه الجنوبيين فإنهم سيقاطعون أو يرفضون الإستفتاء على الدستور.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن من عيوب المبادرة الخليجية أنها لم تعالج أياً من القضايا السياسية الأساسية التي تمزق نسيج البلاد.