أكدت القائة بأعمال السفير الأمريكي في صنعاء أن المرحلة القادمة من الفترة الإنتقالية ستكون أكثر صعوبةً ومحفوفة بالمخاطر، مشيرةً إلى أن الأشهر القادمة ستكون إلى حد كبير شبيهةً بالأشهر العشرة الماضية لأن المهمة القادمة تتمثل في تحويل مخرجات الحوار إلى دستور.
قد يعجبك أيضا :
وأضافت " كارين ساساهارا" في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس في السفارة الأمريكية أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني كان بمثابة إنتصار حقيق لكل اليمنيين، مشيرةً إلى أن الحوار نجح في التوصل إلى آلية لتكوين مؤسسات يحترمها ويثق بها اليمنيون، وألا تكون مجرد وسيلة لزيادة نفوذ وثراء مراكز النفوذ.
قد يعجبك أيضا :
وأكدت بأن إنتهاء مؤتمر الحوار هو اختتام للمرحلة الأولى من الفترة الإنتقالية، وأن التقرير الذي سيقدمه جمال بن عمر اليوم إلى مجلس الأمن سيكون مختلفاً وشاملاً لكل التفاصيل التي دارت خلال المرحلة الماضية.
وقالت بأن التقرير الذي سيقدم اليوم إلى مجلس الأمن سيكون أكثر إيجابية فيما يتعلق بالأنشطة الممكن اتخاذها ضد معرقلي التسوية سياسية، وأضافت " اللعبة لم تنته بعد، ومجلس الأمن سيظل متيقظاً لما يجري هنا"، مؤكدةً بأن اليمن سيذهب إلى نيويورك منتصرا مقارنة مع بعض الدول التي شهدت نفس الأحداث.
وتحدثت المسئولة الأمريكية عن وجود عناصر لا تدعم مخرجات الحوار الوطني ، مشيرةً إلى أن تلك العناصر ستواصل جهودها لعرقلة تنفيذ مخرجاته، مؤكدةً بأن اليمنيين والمجتمع الدولي يرفضون تلك التصرفات، وأضافت بأن هذه العناصر هي تلك "المجموعات التي تريد تحقيق مكاسب مادية شخصية والشعب اليمني والمجتمع الدولي يرفضون ذلك رغم ان بعضها يتذرع بعدم الالتزام بالمبادرة الخليجية".
وأكدت السفيرة، أن " الولايات المتحدة الأمريكية سواء بشكل فردي أو مع الدول العشر الراعية للمبادرة أو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي مستمرون في دعم اليمن وسيدعمون تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني"، مشيرةً إلى أن من يرفض مخرجات مؤتمر الحوار فإنه يرفض إرادة الشعب اليمني".
واستغربت المسئولة الأمريكية من اتهام الحوثي لحكومة أمريكا بالوقوف وراء اغتيال شرف الدين، متمنيةً أن يكون الحوثيين على قدر من المسئولية فيما إذا أرادوا لعب دور في الحكومة القادمة.
وأشارت إلى وجود متابعة مستمرة لتنفيذ تعهدات المانحين تجاه اليمن، موضحة أن المانحين ينتظرون من الحكومة تقديم مشاريع حقيقية تلامس احتياجات الشعب اليمني.
كما أكدت على ضرورة مواصلة الدعم الخليجي لليمن وبالتحديد فيما يتعلق بمواصلة التشاور بخصوص العمالة اليمنية التي لا شك انها ستلعب دوراً كبيراً ومهما في دول الخليج ولابد أن يتوصل اليمن والسعودية إلى فهم مشترك حول العمالة.