شهدت ليلة أمس المناطق الواقعة شمال أرحب وبالتحديد ذيبان وبني علي وشعب بني سليمان مواجهات شرسة بمختلف أنواع الأسلحة بين مليشيات الحوثي والأهالي، حيث أوضح مصدر محلي لـ"يمن برس" أن المواجهات استمرت حتى فجر اليوم حيث تبادل الطرفان القصف بالرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى مواجهات مباشرة في منطقة " بيت الوشر" وأطراف جبل "نسر" بمنطقة شعب بني سليمان.
قد يعجبك أيضا :
وأشار إلى أن مسلحي الحوثي تسللوا صباح أمس إلى قرية بيت الوكيب بهدف استعادة السيطرة على جبل "نسر" الذي طردهم مسلحي أهالي أرحب منه ظهر السبت، مبينا بأن قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين خلال هذه المواجهات.
وأوضح بأن عدد قتلى الحوثيين بحسب خلال اليومين الماضيين بلغوا قرابة 30 قتيلاً وجريحا، في حين بلغ عدد ضحايا أهالي أرحب قتيلين و4 جرحى في مواجهات أمس واليوم.
قد يعجبك أيضا :
وتحدث عن مهاجمة مسلحي قبيلة أرحب لإحدى النقاط التابعة للحوثيين في منطقة بي الوشر، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوفهم.
وأشار المصدر إلى أن طرفي الصراع يستخدمون الرشاشات الثقيلة والأسلحة الخفيفة، منها رشاشات عيار 23 و12.7 وغيرها، بالإضافة إلى قذائف الآر بي جي.
وأضاف بأن مليشيات الحوثي في أرحب أبلغت عدد من وجهاء القبيلة يوم أمس رغبتهم في وقف القتال، مشيراً إلى وجود وساطة من عدد من الوجهاء تسعى لوقف المواجهات، إلا أنه قلل من أهمية ذلك، كون الحوثي يسعى من وراء تلك المحاولات إلى كسب مزيد من الوقت لطلب الإمداد، وتحصين مواقعه.
قبيلة أرحب تتهم الحوثيين بالسعي لتهجير الأهالي
وفي سياق متصل قالت قبيلة أرحب أن مليشيات الحوثي واصلت لليوم الثاني على التوالي هجماتها واعتداءاتها المتكررة على المناطق الشمالية للقبيلة، بعد أنم قدمت من صعدة وسفيان وغيرها.
وأشارت في بيان صدر عنها ليلة أمس إلى أن تلك الهجمات تمثل هروباً من التزامات تلك المليشيات تجاه الوساطتين الرئاسية والقبلية.
واتهمت الحوثي بالسعي "للهجوم على أرحب وتنفيذ مخطط تهجير جديد، بعد أن هجر أبناء دماج والكثير من قبائل صعدة ورموزها ومشائخها من منازلهم ومزارعهم ظلماً وعدواناً".
ودعت في بيانها رئيس الجمهورية والحكومة إلى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن المواطنين من أهالي قبيلة أرحب، ووقف جرائم الحوثي، مبينةً أن الأيام الماضية أثبتت أن الحوثيين مصممين على عدم التجاوب مع جهود الوساطة الرسمية والوساطات القبلية الأخرى، التي ألزمتهم بالرحيل من أرحب ومغادرتها نهائي.
وثمن البيان مواقف قبائل محافظة صنعاء التي أعلنت إدانتها وتأييدها لأهالي أرحب في مواجهة للغزو الإرهابي الحوثي الطائفي الذي يستحل الدماء ويقتل الأبرياء ويفجر المنازل ويهجر المواطنين من بيوتهم، شاكراً لهذه القبائل استعدادها الصادق لدعم أهالي أرحب ومساندتهم ونجدتهم.
الحوثي يتهم الدولة بدعم من وصفهم بـ"التكفيريين" في أرحب
من جانبه قال الناطق الرسمي بإسم جماعة الحوثيين" أن عناصر تكفيرية مدعومة من قبل حزب الإصلاح وميليشياته في أرحب بقيادة المدعو الحنق قامت بممارسة العدوان وقطع الطريق وأطلقت النار بالأمس على مجموعة من المسافرين بالرغم من وجود وساطات ومساعي لفك الحصار وحل المشكلة مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى من الحوثيين".
واتهم في بيان صدر عنه ليلة أمس الجهات الرسمية بدعم من وصفهم بالتكفيريين بالمال والسلاح، ونقل العناصر التكفيرية من صنعاء وغيرها فوق أطقم عسكرية إلى أرحب وتسلم نقاط أمنيه وعسكرية لهم كي يمارسون العدوان وقطع الطريق.
ونفى الناطق الرسمي بإسم الحوثيين وجود أي توسع أو هجوم من قبل مليشياته على صنعاء ولا على أرحب، ولا غيرها، مضيفاً القول " من سيتدخل الآن لوقف العدوان علينا سواء بالكلمة أو الموقف أو النصح أو بأي شيء وإلا فسنضطر للدفاع عن أنفسنا".