علم موقع يمن برس من مصدر خاص بعض التفاصيل الخاصة حول ظروف اختطاف المواطنين الجنوب أفريقيين «بيير كوركي» وزوجته «يولاند» المختطفين منذ منتصف 2013م لدى جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب اليمن.
وأوضح المصدر أن الحالة الصحية للمختطف «كوركي» تدهورت في الآونة الأخيرة نتيجة سوء البيئة التي يعيش فيها، حيث اكد المصدر أن «كوركي» فقد السمع مؤخراً، لكنه لم يحدد ما غذا كان فقدان كلي أو جزئي.
حيث أفاد المصدر أن «كوركي» يعاني من متاعب في السمع منذ زمن، وأنه يحتاج لعناية مستمرة، إلا أنه نتيجة الاختطاف تعذر عليه متابعة العناية بسمعه، مما أدى إلى تدهور حالته وحدوث فقدان للسمع لديه على الأقل جزئياً.
وحول اختطافهما اوضح المصدر أن الخاطفين نقلوهما إلى محافظة إب ثم نُقلا إلى محافظة الضالع، ثم أبين، وأنه إلى الآن لم يعرف مكان الاحتجاز بالضبط، لكن بحسب "يولاند" فإنهما وضعا في غرفة مظلمة فيها نافذه صغيره.
وأشار إلى أن رجال القبائل قاموا بثلاث وساطات للإفراج عنهما، حيث نجحوا في إطلاق سراح "يولاند" في حين لا تزال الجهود جارية لإطلاق سراح زوجها "كروكي".
إلى ذلك تعتزم جنوب أفريقيا إرسال نائب وزير الخارجية إبراهيم إبراهيم إلى اليمن للتفاوض مع الحكومة اليمنية وكذا خاطفي أحد مواطنيها الذي يعتقد أنهم ينتمون لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الخارجية الجنوب أفريقية قولها يوم أمس الجمعة انها تعتزم إرسال الدبلوماسي البارز إلى اليمن للتفاوض من أجل تحرير أحد مواطنيها الذي يحتجزه مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة ويهددون بقتله.
وكان «بيير كوركي» وزوجته «يولاند» قد اختطفا منتصف 2013م على يد مسلحين في منطقة جبلية يسيطر عليها متشددون من تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب البلاد، علماً بأنهما يعمليان في التدريس لمدة أربع سنوات.
يأتي هذا بعد أيام من إطلاق سراح زوجته "يولاند" بعد وساطة رجال القبائل، لكن وسائل إعلام جنوب أفريقية قالت بأن المسلحين ينوون إعدام "كوركي" بعد 24 ساعة إذا لم يتلقوا فدية قيمتها 3 مليون دولار.
وقالت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية في بيان صدر عنها أمس الجمعة أن "من المأمول أن تسفر زيارة نائب وزير الخارجية ابراهيم إلى اليمن عن إطلاق السراح السيد كوركي سالما وفي أقرب وقت ممكن."
