توعد موظفو السفارة اليمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة السفير الغائب أحمد علي عبدالله صالح بإضراب شامل عن العمل يوم الأحد القادم للبدء احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم منذ نحو ثلاثة أعوام وتهديد بعض الموظفات اليمنيات باستبدالهن بشقراوات غربيات .
وقال مصدر في السفارة أن الموظفين تعهدوا بتدشين إضراب مفتوح من يوم الأحد للمطالبة بمستحقاتهم الشرعية ، وتعنت مسئولي السفارة و رفض مطالبهم والتحجج بعد وجود أموال.
وأضاف المصدر أن نائب السفير هدد عدد من الموظفات طالبا منهن التزام الصمت وقال لهن« سنغيركن ونجيب شقراوات مكانكن».
ويعتبر الموظفون المدير المالي والإداري القنصل عبد الحكيم الارياني ولوبي الفساد الذي إنشاءه بالسفارة بالتنسيق مع قريبه مدير مكتب السفير احمد علي وصهره نائب السفير وليد الإرياني يتخذون قرارات همجية ويقومون بالتعنت ومضايقة العاملين.
وزاد من غضب الموظفين قرار السفير أحمد علي عبد الله صالح بناء مبنى صغير خارج مبنى السفارة يكون للمراجعين على أساس نوع من الإجراءات الأمنية، مما يعني «طردهم من داخل المبنى الرئيسي».
ويشير الموظفون إلى رفعهم مشاكلهم إلى السفير «لكنه غير متواجد» و إلى رئيس الوزراء الذي «أبلغوه بما يحصل لهم لكنه لم يتفاعل مع قضيتهم».
في سياق متصل نفى مصدر في سفارة الجمهورية اليمنية في عاصمة دولة الإمارات ، صحة الأنباء عن عزم موظفي السفارة المحليين الإضراب من يوم الأحد الموافق 19 يناير الجاري، نتيجة عدم استلامهم لحقوق ترك الخدمة عن فترة ثلاثة أعوام منصرمة.
وأوضح المصدر ذاته، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء التابعة لرئيس المؤتمر، بأن السفارة طيلة الثلاث السنوات الأخيرة تتابع وتطالب وزارة الخارجية بصورة مستمرة لصرف حقوقهم، إلا أنها، وللأسف، لم تقم بتحويل مستحقاتهم.
هذا ولم يشير تصريح المصدر إلى اتهامات الموظفين للقنصل ونائب السفير بتهديدهم بالفصل واستبدال موظفين آخرين مكانهم ، واكتفى بتحميل الخارجية المسئولية في حين لم تنشر الوكالة الرسمية التصريح .
ويمتنع أحمد علي صالح نجل الرئيس المخلوع عن السفر إلى الإمارات والبقاء فيها لممارسة عمله منذ أشهر بعد أن قام بزيارة خاطفة للإمارات عقب تعيينه سفيراً لليمن في حزمة القرارات الرئاسية التي أعادة تشكيل الجيش اليمني العام المنصرم.
