أبرز الظهور الأول للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد خروجه من المستشفى العسكري السعودي الذي مكث فيه لما يزيد عن شهرين للعلاج من إصابات بالغة لحقت به جراء تعرضه لمحاولة اغتيال في الثالث من يونيو/ حزيران المنصرم، تماثله للشفاء من آثار الحروق المتفرقة التي أبرزها ظهوره الأول والثاني وتركزت في منطقة الوجه والكفين والصدر.
وظهر صالح خلال استقباله أول أمس في مقر إقامته الحكومي بالرياض مع عدد من كبار المسؤولين الذين أصيبوا معه في حادث دار الرئاسة، قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بذات الإطلالة التي اعتاد اليمنيون رؤيته بها باستثناء إصابته بشيء من الهزال في بنيته الجسدية.
ودحضت مشاهد الظهور الأول للرئيس صالح بعد خروجه من المستشفى، والتي بثت بشكل مباشر عبر شاشة التلفزيون الرسمي، الشائعات التي أحاطت بمصير بعض أركان النظام القائم، من أبرزها رئيس الوزراء علي محمد مجور، الذي تناقل العديد من الروايات والشائعات إصابته بحروق شديدة ومؤثرة في منطقة الوجه حيث ظهر الأخير مبتسماً رغم تأثره ببقايا آثار حروق واضحة في الجانب الأيمن من وجهه وجزء من جبينه وبشعر مخفف.
كما حضر مراسم الاستقبال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي الذي أشيع عن فقده لساقه اليمني جراء إصابته خلال تواجده بمعية الرئيس صالح بالمسجد، قبيل أن يظهر في المشاهد المتلفزة جالسا على يمين الرئيس في وضعية بدا واضحاً عدم قدرته على تحريك أطرافه.
وعزز غياب مسؤولين بارزين عن مراسم الاستقبال الرئاسي كرئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني الذي تداول العديد من الصحف والمواقع الإخبارية اليمنية تسريبات طبية عن إصابته بالعمى الكامل جراء فقده لعينيه في الحادث، ونائبي رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي والشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس والسكرتير الصحفي للرئيس عبده بورجي من الشائعات التي تداولها العديد من الأوساط اليمنية حول جسامة الإصابات التي لحقت بهؤلاء خلال الحادث الذي لا تزال تفاصيل ملابساته رهن تحقيقات أمنية لم تكشف بعد حتى اليوم.
الخليج