أختار مدير مركز دار الحديث في دماج الشيخ يحيى الحجوري أحد أودية محافظة الحديدة، للإقامة فيها، وبناء دار جديد للحديث، بعد قرار مغادرته لمنطقة دماج نهائياً ضمن شروط ايقاف الحصار والحرب عليه من قبل جماعة الحوثي.
و أشارت مصدر مطلع أن الحجوري أختر وادي مور للاقامة فيه، مرجعا ذلك إلى وجود مزارع في الوادي تتبع مستثمرين من السلفيين، و مقربين منه، غير أنه توقع أن يغير الحجوري رأيه و يتجه إلى وادي سردود، الذي تتوافد إليه مجاميع سلفية منذ حوال العام.
و كشف المصدر أن الحجوري لا يزال في صنعاء، لإجراء مشاورات مع الرئيس هادي لترتيب عملية النقل، و متابعة اجراءات تعهد الدولة بما طالب به الحجوري في رسالته، التي وقعت عليها اللجنة الرئاسية.
و أوضح المصدر أن ترتيبات تتم في محافظة الحديدة، منذ ما قبل اسبوعين، لمقربين من الحجوري، لاستقباله في الحديدة، مشيرا إلى أن صفقة خروجه و جماعته من دماج، يجري مناقشتها منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي.
و أكد المصدر أن الحجوري و القيادات السلفية ترى في تهامة، بيئة مناسبة لنشر الفكر السلفي، على عكس صعدة، التي باتت مغلقة للحوثيين، و يصعب العمل فيها.
و كشف المصدر أن قيادات سلفية سبق أن حاولت قبل أشهر لفتح دار للحديث في احدى المديريات الساحلية، غير أنها لم تتمكن من اقناع مشايخ و شخصيات اجتماعية بذلك.
و لفت إلى أن نقل السلفيين من دماج، تم بضوء أخضر من السعودية، التي تدعم أنشطتهم، بهدف تحويل الصراع في صعدة إلى صراع بين الحوثيين و الاخوان، خاصة بعد أن شعرت السلطات السعودية أن مليشيات الإخوان و أولاد الأحمر، تريد استثمار السلفيين لتأجيج الصراع في المناطق الحدودية القريبة من السعودية.