قال السفيرة البريطانية في اليمن جين ماريوت" أن أول ما يجب الالتزام به في الشأن اليمني هو مواصلة الحوار، مشيرة "إلى اليأس إزاء العنف الذي نراه في سوريا ومصر وليبيا و الآن جنوب السودان"، مشيرةً إلى أنها لمست خلال الأسبوعين الماضيين تصميماً على أنهاء الحوار الوطني الشامل.
وعبرت في مقال نشرته في "موقع وزارة الخارجية البريطانية" عن أسفها جراء "الاشتباكات العنيفة التي تندلع في اليمن في حضرموت والضالع ولحج وعدن، مشيرةً إلى أن هذه المواجهات الدامية لن تحل مشاكل اليمن، أو مشاكل الفصائل الضالعة فيها، مشيرةً إلى أنه في النهاية لن يكون لديهم حل غير التفاوض والحوار.
وقال بأن الطريقة التي رفعت بها التقارير من قبل فرق العمل تبعث على الإعجاب، إلا أنها شددت على ضرورة الإلتزام من قبل الجميع لجعل العملية السياسية تسير إلى الأمام.
وأضافت بأنه "من الضروري أن يكون لدى الجميع دراية بما يمكن أن يتمخض عنه المستقبل سواءً فيما يتعلق بخارطة الطريق أو الدستور، مشيرةً إلى إمكانية تجاوز الأطراف لعض التفاصيل، وأن المهم هو الإلتزام من قبل الجميع بإنجاح عملية الحوار.
مشيرةً إلى أن هناك أطرافاً في الحور مهتمين بتأمين مصالحهم الخاصة أكثر من أي شيء آخر، مشيرة إلى ضرورة أن يقبل الجيمع بالنتائج حتى ولو كانت من وجهة نظر البعض ليست مثالية.
وقالت " يجب أن يكون هناك التزام لتنفيذ نتائج الحوار، وأن على الناس ألا يقفوا موقف المتفرج وأن يدعموا بقوة نتائج الحوار الوطني" ، مشيرةً إلى أن هناك من أكد لها بأن مسودة الدستور الحالي في اليمن ليس سيئا للغاية، وأن الأمر يتعلق بسوء تطبيقه من قبل بعض الأطراف فقط، تمامً كما حدث بالنسبة لاتفاق الوحدة.
وشددت على أن الضمانات الخارجية لتنفيذ الخطة لن تساعد كثيرا في تنفيذ مخرجات الحوار، مشيرةً إلى مطالبات أطراف الحوار بأن يكون هناك ضمانات قوية لتنفيذ مخرجات الحوار، وأضافت " في الواقع اليمنيون أنفسهم غير ملتزمين بالتنفيذ والتسليم لمخرجات الحوار، وأن الشعب اليمني هو الضامن الحقيق لنجاح خطة الحوار".
مشيرةً إلى أنه إلى الآن لم يصل الجميع إلى درجة التأكد من أن الجميع صادقون في إلتزامهم تجاه الخطوات التي تم الاتفاق عليها، رغم أن الحوار قد ساعد خلال الأشهر الماضية في كسر الحواجز وتضميد بعض الجروح القديمة.
وشددت على أنه يجب على اليمنيين أن يكونوا على ثقة بأن أصدقائهم في المجتمع الدولي سوف يفعلون كل ما في وسعهم لمساعدتهم للوصول إلى المستقبل المنشود.
