تعرض أهالي معتقلي الثورة الشعبية السلمية بمحافظة حجة صباح أمس الثلاثاء للاعتداء والإهانة أمام بوابة المحكمة وداخل قاعتها في ظل تواطئ رجال الأمن، الأمر الذي دفع هيئة الدفاع عن المعتقلين إلى الإنسحاب من قاعة المحكمة بعد تعذر قدرتهم على تقديم الشهود.
وأوضح عبد الكريم ثعيل رئيس المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية أن 19 من شباب الثورة بمحافظة حجة لا يزالون معتقلين ويلاقون معاناة كبيرة في السجن المركزي للمحافظة، واصفاً بقاءهم في السجن بالجرم الذي هو أبشع من القتل.
وشدد ثعيل على صفحته في الفيس بوك على أن شباب الثورة لن يسكتوا على ذلك، وأن ثورة الشباب السلمية ستصل رياحها إلى حجة التي لا تزال قوى الظلام تحكمها حتى اليوم.
وقال ثعيل "أن ما تعرض له أهالي معتقلي شباب الثورة بحجة صباح أمس الثلاثاء في المحكمة من اعتداءات وإهانات بتواطئ رجال الأمن يستوجب على شباب الثورة القيام بواجبهم لإنقاض إخوانهم معتقلي الثورة الشعبية السلمية في محافظة حجة".
وكان جبران ثعيل شقيق المعتقل منصور ثعيل قد تعرض للاعتداء داخل قاعة المحكمة ، إلا أن القاضي رفض تسجيل شكوى المعتدى عليهم مما دفع لجنة الدفاع إلى الإنسحاب.
وقال ثعيل بأن تكرار هذه الممارسات بحق المعتقلين من قبل خصوم الثورة من مسلحي القبائل ورجال الأمن وأعضاء النيابة وقاضي المحكمة لهي إنتهاكات صارخة لحق شباب الثورة في الدفاع عن أنفسهم ، مؤكداً بأن ذلك يدل دلالة قاطعة على أن بقايا النظام السابق هم من يقومون بالانتقام من شباب الثورة في محاولة بائسة لتحميلهم ذنب ارتكاب الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها الطفل عبدالحميد الحزيف والضابط الأدبعي وثلاثة أخرين واعتقال وتعذيب خمسة وعشرون من شباب الثورة، الجريمة التي اتضح للجميع - بما فيهم أوليا دم الضحايا - مستوى تورط أجهزة الأمن وأعضاء النيابة في ارتكاب تلك الجريمة مطلع ثورة 2011م الشبابية .
وأوضح ثعيل بأنه إلى اليوم لم يتم إلقاء القبض على المجرمين الحقيقيين، في حين يستمر اعتقال ومحاكمة شباب الثورة بالطريقة القذرة، موضحاً بأن شباب الثورة سيبذلون ما في وسعهم لإنقاذ المعتقلين في كل السجون، منوهاً إلى أنه لا يزال هناك إلى جانب معتقلي مركزي حجة الـ 19 معتقل في مركزي حجة يوجد 5 في السجن المركزي في صنعاء، و 6 في سجون متفرقة وأكثر من 16 مخفي قسري.
