تشهد العاصمة صنعاء في الوقت الحالي حالة استنفار أمني غير مسبوق وخاصةً في الشوارع الرئيسية، حيث أغلقت عدة شوارع رئيسية في حين شهدت معظم الشوارع انتشار أمني كثيف من قبل عناصر الجيش والقوات الخاصة وألوية الحماية الرئيسية.
وبحسب شهود عيان ليمن برس فقد قامت القوات العسكرية والأمنية بإغلاق شارع السبعين الرئيسي لأول مرة منذ حادثة التفجير الإرهابية التي استهدفت أفراد من الأمن المركزي عشية قبيل الاحتفال بالعيد الثاني عشر للوحدة المباركة في العام 2012م.
كما لوحظ الإنتشار الأمني الكثيف في شارع الشتين أحد أهم الشوارع في العاصمة، وكذلك في جولة المصباحي وحدة وغيرها من الشوارع السيادية.
في الوقت الذي يشن عناصر الأمن والجيش والحماية الرئاسية حملة تفتيش دقيقة لكل المركبات والسيارات وفي مختلف الجولات والمداخل الأمر الذي تسبب في حصول حلالات اختناق مروري في معظم الشوارع.
وأوضحت مصادر في رئاسة الجمهورية أن التشديدات الأمنية منذ مساء أمس جاءت لتأمين حفل يقام صباح اليوم في معسكر قيادة قوات الأمن الخاصة، الأمن المركزي سابقاً، احتفالا بتخرج دفعات جديدة بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي .
يأتي هذا بعد أيام من سريان تطبيق قرار منعه حركة الدراجات النارية، والذي قوبل باحتجاجات غاضبة انعكست على شكل مظاهرات ومصادمات وإغلاق للشوارع والطرقات في عدة مناطق في العاصمة صنعاء.
وفي الوقت نفسه تسربت أنباء عن تعديلات وزارية وشيكة من التوقع أن تطال وزارات سيادية أمثال الداخلية والكهرباء والنفط، على خلفية فشل وزراءها في القيام بالمهام المنوطة بهم.
علماً بأن هناك ضغوط خارجية كبيرة من أجل إنهاء مؤتمر الحوار، الأمر الذي يزيد من مخاطر التحدي الأمني نتيجة وجود أطراف تسعى إلى إفشال نجاح المؤتمر من خلال تعكير صفو الأمن ومنع التوافق حول بقية القضايا الخلافية.