أكد الرئيس الأنتقالي اليمني عبد ربه منصور هادي ،إن نشاط تنظيم القاعدة في اليمن بدأ في الانحسار، مقارنة بعامي 2011 و2012، بفضل جهود السعودية ودول الخليج، موضحاً أن عناصره التنظيم اختارت الهجرة عن اليمن بعد الحملة الأمنية الشرسة التي شنت ضد قواعده في محافظة أبين.
وقال الرئيس هادي في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، خلال مشاركته في قمة الكويت، أن عناصر التنظيم فضلوا الهجرة إلى دول مثل سوريا ومصر وليبيا والمغرب العربي، حيث تعيش هذه الدول اضطرابات.
واستبعد الرئيس هادي تبادل الزيارات مع الجانب المصري في الوقت الحالي مشيراً إلى اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الانتقالي المصري عدلي منصور ودعوته إلى الحوار مع الأطراف الأخرى و أن يعتمدوا على تجربة اليمن، مؤكداً أن العلاقات اليمنية المصرية كانت طيبةو لم تنقطع و«لها مكانة عند اليمن، حكومة وشعبا، واستقراها من استقرارنا».
وفي رده على سؤال حول امكانية التعاون مع الجانب الأفريقي بشأن ملفات الهجرة قال الرئيس« عقدنا في اليمن منذ عدة أيام مؤتمرا حول الهجرة ودوافعها والضرر الذي يلحق بالدول المستقبلة لها، وقد شاركت فيه دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية، وجمعيات تعمل في مجال الهجرة، مضيفاً «المشكلة أن اليمن قريب من دول القرن الأفريقي، وقد استقبلنا مئات من المهاجرين من دولتي إريتريا والصومال، وقد وصل الرقم إلى مليون ومائة ألف صومالي، وهم سيطروا على فرص العمل التي كان يمكن أن تسهم في حل مشكلة البطالة التي يعاني منها اليمن، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الصعب، وبالتالي فقد انعقدت القمة العربية في ظل ظروف ومناخ إقليمي ودولي معقد يفرض على الجميع تحديات صعبة. ومن هنا يجب العمل على تطوير وتنظيم وتنشيط التعاون الاقتصادي، لأن معظم المشكلات سببها الفقر والجهل والمرض، وقلة الموارد. وأتوقع أن تحقق الشراكة الجديدة برئاسة الكويت نقلة نوعية في حل المشكلات والتعاون المثمر في هذا الفضاء المهم والحيوي».
وأشاد الرئيس بما صدر عن قمة الكويت العربية -الأفريقية، ووصف نتائجها بالإيجابية «التي تخدم شعوب الإقليمين»، مشيرا إلى أنها «تعاملت مع الملفات المزمنة التي تعوق حركة التنمية الاقتصادية».
كما تحدث عن افق التعاون العربي الأفريقي في مكافحة الإرهاب والتنمية المستدامة وخلق فرص العمل والبنا التحتية .