دشنت حركات الإسلام السياسي ،صباح اليوم في العاصمة الأردنية عمان فعاليات مؤتمر تحت شعار «حركات الإسلام السياسي - تحديات وآفاق» بمشاركة رؤساء الأحزاب والحركات الإسلامية وعدد كبير من المفكرين والباحثين المختصين من مختلف الدول العربية وسط حضور إعلامي مميز لجلسة الإفتتاح.
وافُتتح المؤتمر بكلمة محمد اليدومي رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح والذي تحدث عن الواقع اليمني الذي عانه اليمن في ظل إقصاء لكافة الأطراف التي كانت تعمل على الساحة بسبب تسلط الحزب الواحد ،وإتباع النظام لسياسة حالت دون توحد المعارضة والتقائها وتوحيد مواقفها، مؤكداً على أن الوقت الذي اجتمعت فيه المعارضة كان الأنسب لقيام الثورة في وجه نظام الظلم.
وأشار اليدومي إلى عدم إمكانية العمل بإنفراد وإنعزال عن التيارات الأخرى، حيث أن العمل وبناء تنمية مستدامة يحتاج إلى توحيد جهود كافة الأحزاب والتيارات التي تعمل على الساحة ضمن نقاط التقاء يعمل بها الجميع دون إقصاء للآخر ،مؤكداً أن على الحركات الإسلامية مسؤولية كبرى واستثنائية تلقى على عاتقها في حفظ البلاد وبناء المجتمعات والإرتقاء بها نحو الأفضل.
وخلال المؤتمر الذي عقد بمركز دراسات الشرق الأوسط في العاصمة الأردنية عمان ألقى ممثلي الأحزاب السياسية الإسلامية كلماتهم اوضوح فيها تجاربهم التي خاضوها في معارضة الأنظمة والعمل السياسي .
وكان من ابرز المتحدثين الدكتور محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الليبي ، و رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري ،و حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي .
من جانبه أوضح مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد على أن إقامة المؤتمر قد خطط لها منذ 3 سنوات قبل إندلاع ثورات الربيع العربي بأكثر من 3 شهور، لكن تطورات الأوضاع السياسية في العالم العربي قد شجعت على تأجليه وتم تكليف الباحثين بتجهيز أوراقهم البحثية،مشيراً إلى أن «المؤتمر هدف إلى البحث والدراسة في حركات الإسلام السياسي بعملية وموضوعية ومناقشة تجاربها وتقييمها، وبحث التحديات التي تواجهها، ومن ثم تناول رؤاها الخاصة للمستقبل ومدى قدرتها على تطبيقها».