كشفت مصادر مطلعة في دائرة الأشغال العسكرية أن قيادات عليا في الدائرة تقوم بتزوير وثائق ومستندات بهدف التغطية على عمليات فساد ضخمة قامت بها.
وقالت المصادر أن عمليات التزوير تتعلق بالقضية المنظور فيها أمام القضاء العسكري والمتهم فيها العقيد محمد عبدالعزيز مدير فرع تعز السابق، وتهدف إلى تظليل القضاء والتغطية على عمليات الفساد.
كما أكدت المصادر أن نائب مدير الدائرة العميد محمد الكهالي والعقيد محمد عبدالعزيز هما من يقومان بعمليات التزوير وعلى مرأى ومسمع من مدير الدائرة العميد فضل غرامة التي قالت المصادر أنه غير متعاون مع القضاء ويعمل لخدمة الفاسدين وتسهيل مهمتهم في نهب المال العام.
وأضافت المصادر أن مدير الدائرة الواقع تحت تأثير وسيطرة نائبه العميد محمد الكهالي المتورط في نهب المال العام أصبح أداة لينة في خدمة الفاسدين ويرفض التعاون مع أي جهات قانونية تسعى للتحقيق في الفساد داخل الدائرة.
وتعد قضية الفساد في دائرة الأشغال العسكرية أول قضية عسكرية منظورة أمام هيئة مكافحة الفساد ومن المتوقع أن تعيد هيئة مكافحة الفساد الجديدة النظر في القضية بعد توقفها بسبب إيقاف هيئة مكافحة الفساد السابقة.
ويشار إلى أن نائب مدير الدائرة العميد محمد الكهالي قام بنهب مليارات الريالات من المال العام وأموال الدائرة، فيما هناك أنباء شبه مؤكدة تتحدث عن أن العميد فضل غرامة قام بنهب العديد من معدات دائرة الهندسة العسكرية أثناء توليه منصب المدير فيها مما يجعله يتستر ويغطى على الفاسدين في دائرة الاشغال.