ارتفع ضحايا المواجهات المستمرة منذ أيام بين السلفيين وجماعة الحوثي ببلدة دمّاج التابعة لمحافظة صعدة شمالي اليمن إلى 58 قتيلا وأكثر من مائتيْ جريح ، وسط تحذيرات من خطورة الوضع الإنساني وصعوبة إجلاء الجرحى.
وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في مواجهات اليوم.
وأضافت أن القتلى الثلاثة سقطوا اليوم الأحد خلال الاشتباكات بين جماعة الحوثي والسلفيين، مشيرة إلى أن الحوثيين شنوا الليلة الماضية قصفا عنيفا بصواريخ الكاتيوشا على مركز للسلفيين في دماج.
وبحسب متحدث باسم السلفيين، فإن 58 قتيلا من عناصرهم سقطوا في الاشتباكات، بينما لم تتحدث جماعة الحوثي بعدُ عن سقوط قتلى في صفوفها، لكن مصادر يمنية قالت إن نحو ثلاثمائة قتيل من الحوثيين سقطوا خلال هذه الاشتباكات.
وتتهم جماعة الحوثي السلفيين باستقدام آلاف المقاتلين الأجانب إلى دماج للمشاركة في المعارك، لكن السلفيين يؤكدون أن هؤلاء ليسوا مقاتلين، لكنهم طلبة علم في إحدى المدارس الإسلامية.
وبالتزامن مع احتدام المعارك، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة الوضع الإنساني في البلدة, وقال رئيس لجنة الوساطة في دمّاج إن جماعة الحوثي منعت اللجنة الرئاسية ومحافظَ صعدة واللجنةَ العسكرية والأمنية والصليبَ الأحمر من الدخول، رغم الاتفاق على وقف المعارك وإجلاء الجرحى.
وأضافت أن جماعة الحوثي تشترط توفير مروحية عسكرية لإجلاء ستة من عناصرها كانوا معتقلين لدى مقاتلين سلفيين في محافظة عمران، ونقلهم إلى صعدة قبل السماح بإجلاء نحو 70 جريحا من دماج.
وأشارت اللجنة إلى أن عددا كبيرا من المصابين المدنيين ما زالوا في خطر بسبب منع طواقم الإسعاف من دخول البلدة.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية ذكرت الجمعة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وجّه بإعادة تشكيل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر في دماج.
وتشهد بلدة دماج منذ عام 2011 مواجهات متقطعة بين الطرفين، واحتدم التوتر مؤخرا في وقت لم يتم فيه التوصل إلى توافق نهائي في مؤتمر الحوار الوطني.