الرئيسية / شؤون محلية / تقرير أمريكي يتهم قيادات المؤتمر والإصلاح بعرقلة الحوار والعمل على إفشال الدولة الفدرالية
تقرير أمريكي يتهم قيادات المؤتمر والإصلاح بعرقلة الحوار والعمل على إفشال الدولة الفدرالية

تقرير أمريكي يتهم قيادات المؤتمر والإصلاح بعرقلة الحوار والعمل على إفشال الدولة الفدرالية

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 27 أكتوبر 2013 الساعة 12:05 مساءاً

اتهم تقرير أمريكي حزبي المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي صالح والتجمع اليمني للإصلاح فرع الإخوان المسلمين باليمن ، بالعمل على أفشال الحوار الوطني وعرقلة نقل السلطة وهيكلة الدولة اليمنية في فدرالية اتحادية .

وقال التقرير «على الرغم من القبول العلني من الحزبين السياسيين الرئيسيين، المؤتمر الشعبي العام وفرع الإخوان المسلمين الإصلاح بفكرة نقل السلطة وهيكل الفدرالية المحتمل، فإن العديد من اليمنيين يعتقدون بأن قياداتهم يعملون وراء الكواليس لإغراق الفكرة، وأبرزهم الرئيس السابق صالح الذي لايزال رئيسا للمؤتمر الشعبي العام وإنه على الرغم من أن الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام خصمان سياسيان ولديهما اختلافات فكرية كبيرة، إلا أن مصالحهم متماشية إلى حد ما بخصوص هذه القضية، فالحزبان والنخبة من زعمائهم سيخسرون كل شيء لديهم عند نقل السلطة, بعيدا عن العاصمة صنعاء إلى محيطها، وسيكسبون كل شيء من خلال المحافظة على الوضع الراهن، لاسيما ما يتعلق بالامتيازات الاقتصادية».

واضاف التقرير الذي نشرته مجلة« فورين بوليسي» الأمريكية إن عملية الانتقال السياسي في اليمن, التي أنتجت «لا غالب ولا مغلوب» هي بمثابة نعمة ونقمة، إذ أن النموذج اليمني ذائع الصيت, قد مكّن البلاد من تجنب حرب أهلية، لكنه أيضاً أدام سيطرة نفس القوى النخبوية على الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.

وأشار التقرير إلى أن مراكز القوى التقليدية, توصد الأبواب وتستخدم جميع الحيل التي بجعبتها لإحباط النجاح المحتمل لمؤتمر الحوار، لاسيما وهو على أعتاب مرحلته الأخيرة. ويضيف التقرير المعنون بـ«المرحلة النهائية في اليمن»: الحوار الوطني تجاوز فترته المبدئية، لكن الأعضاء الـ565 الذين يمثلون الأحزاب السياسية الرئيسية والجنوبيين وحركة الحوثي والمجتمع المدني والشباب والنساء أدوا عملاً رائعا بتوزيع أهم القضايا التي تواجه البلاد إلى تسعة مجموعات عمل, بعد أشهر من المداولات التي خلقت بشكل نسبي مناخا إيجابيا للتغيير، وصلت مجموعات العمل قبل شهرين إلى مرحلة اقتراح الحلول، وهذا هو سبب توقف العملية الآن.

وتابع التقرير : إنه مع تحكم صنعاء بالنشاط الاقتصادي واتخاذ القرارات حول العقود وصفقات النفط والغاز والمشاريع الممولة دوليا، يكون من السهل جدا السيطرة والاستيلاء على المكاسب الاقتصادية. ومع اقتراب الحوار الوطني من التوصل إلى اتفاق بشأن نظام فدرالي بثلاثة مستويات من السلطات المحلية والإقليمية، تظهر قوى النظام السابق الآن مقاومة شرسة. أحد أعضاء رئاسة مؤتمر الحوار وضحها ببساطة: «القوى التقليدية تريد تمرير هذه الفترة بأقل قدر من التغيير ثم تعود لاحقا أقوى وتستعيد السيطرة».

اخر تحديث: 21 نوفمبر 2024 الساعة 12:59 صباحاً
شارك الخبر