تنتشر منذ مساء أمس الجمعة قوات أمن يمنية متعددة مدعومة بالمصفحات العسكرية بمدينة عدن تحسبا لدعوة الحراك الجنوبي للاحتفال بذكرى ثورة اكتوبر في جنوب اليمن.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي «يحي غالب الشعيبي» إن "وحدات عسكرية مدعومة بالمصفحات توزعت مساء الجمعة في عدد من شوارع المدينة وفي مداخلها ومخارجها وبالقرب من ساحة العروض بحي خور مكسر التي تشهد اليوم وغداً فعالية ذكرى مليونية ثورة أكتوبر".
وأشار الشعيبي إلى أن إحياء الذكرى الخمسين لثورة اكتوبر "لها وقع نفسي لدى شعب الجنوب من خلال الزحف الى عدن من عموم الجنوب لإحياء هذه المناسبة التي دعى اليها الرئيس «علي سالم البيض»".
وقال "ان الحراك الجنوبي منذ انطلاقته في 2007 حرص على إحياء مناسبات الجنوب التاريخية وفي مقدمتها مناسبة ثورة 14 اكتوبر، كرد اعتبار للتاريخ الجنوبي الذي أراد نظام صنعاء طمسه وتزييفه".
وكان اليمن توحد سلميا في 22 مايو ايار 1990 ووقع اتفاقية الوحدة عن الشمال الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» وعن الجنوب رئيسها السابق البيض.
وأشار إلى أن الحراك الجنوبي "يواجه مصاعب أهمها مخرجات الحوار اليمني الذي رفضه شعب الجنوب بوعي وإدراك، وها هي النتائج السلبية وفشل الحوار كان أمر متوقعا وطبيعيا".
وتقاطر الالاف من أنصار الحراك من مختلف المحافظات الجنوبية إلى مدينة عدن لأحياء مليونية ذكرى ثورة 14 اكتوبر غدا السبت في جنوب اليمن ضد المستعمر البريطاني.
وكان جنوب اليمن خضع لسلطة الاستعمار البريطاني لمدة 128 عاما وتمكن من الاستقلال بعد ثورة 14 اكتوبر في 1963.