ألمح مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن الدكتور جمال بنعمر إلى أن هناك توجها دوليا للتمديد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وعدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في المبادرة الخليجية في 2 فبراير المقبل.
جاء ذالك في حوار لـ صحيفة «عكاظ» السعودية عزا في أسباب التمديد لهادي إلى صعوبة التحضير للإنتخابات ، ضيق الوقت، وعدم استكمال الحوار الوطني لمهامه.
وقال بنعمر رداً على سؤال الحديث عن توجه دولي للتمديد للرئيس عبدربه منصور هادي، انه شرح لمجلس الامن في تقريرها الأخير أن هناك عددا من المهام في العملية السياسية والانتقالية لم تستكمل، وهناك تأخير والوقت ضيق.
وأضاف ان ما هو مطلوب من اليمنيين من مهام بعضها تطلبت شهورا وأخرى أعواما في بلدان أخرى، وتأخر إنجاز عدد من المهام يعود إلى العراقيل التي اعترضت تنفيذها.
وفي حديثه للصحيفة رأى بنعمر أن الحل العادل للقضية الجنوبية لن يتم إلا في إطار الدولة الفيدرالية الاتحادية. واعتبر أن الحوار الوطني حقق نجاحات كبيرة وتم الاتفاق على أكثر من 90% من المخرجات معظمها يتعلق بقضايا جوهرية تؤسس لمشروع الدولة الجديدة.
وقال إن الأمم المتحدة لا تقدم أي حلول سحرية ولا وصفات جاهزة.
و ثمن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر، "جهود ومواقف السعودية"، واصفاً إياها بـ"الرائدة والراعية للانتقال السلمي، والوفية بتعهداتها التي كانت الأكبر في أوساط المانحين لإعادة إعمار اليمن".
وأشار بنعمر إلى أن العملية السياسية حققت تقدما كبيرا، قائلاً "مؤتمر الحوار حقق نجاحات كبيرة وتم الاتفاق على أكثر من 90% من المخرجات، معظمها تتعلق بقضايا جوهرية مثل الحقوق والحريات والتنمية والعدالة الانتقالية، كما أن القضايا الشائكة مثل صعدة تم الاتفاق على الكثير من مخرجاتها، وما تم الاتفاق عليه يؤسس لمشروع الدولة الجديدة".
وأضاف "نحن حاليا في المحطة الأهم وآخر مرحلة من مراحلها وهو الحوار الوطني الذي جسد مبدأ احترام الرأي والرأي الآخر وبني على الشفافية، ولم يكن له سقف ولا شروط مسبقة، كما أنه لم يكن محصورا في قاعة الحوار بل كان حوارا مجتمعيا شارك فيه الرأي العام خارج قاعات المؤتمر، إذ أنه منذ البداية كان مبنيا على المشاركة الكاملة، وهدف إلى إيجاد حلول للقضايا المستعصية ذات الطابع الوطني، وقد نجح في الخروج بمخرجات تشكل أسسا ومبادئ لصياغة الدستور الجديد.