أعلنت الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2012 الناشطة اليمنية توكل عبد السلام كرمان تمديدها للرئيس عبد ربه منصور هادي في حكم اليمن لفترة رئاسية ، مشيرة إلى أن الفترة الحالية أوشكت على الانتهاء في حين يدور النقاش حول التوصيات النهائية وبلورة الحلول العادلة لجميع المشكلات والأزمات التي خلفها صالح ونظام حكمه .
وقالت كرمان أنها لا تهتم بأمر التمديد لهادي طمعاً في مصلحة شخصية مؤكدة أن مايعنيها هو «حل المشكلات ووضع المعالجات لكافة الأزمات العميقة والقضايا الكبرى التي صنعها وخلقها نظام علي عبدالله صالح».
وأضافت في تصريح صحفي وزع على وسائل الإعلان : أن الأنسب تمديد الفترة الحالية مرة واحدة ومحددة ،واشترطت أن يكون التمديد مصحوباً « بمحاسبة المعيقين وإقالة المقصرين والفاشلين وتنتهي بإنجاز كافة استحقاقات المرحلة الانتقالية، ويتم بعدها الانتقال إلى مرحلة جديدة، بقيادات جديدة، في كافة السلطات التشريعية والتنفيذية، المركزية والمحلية» .
وأكدت كرمان أن الحل النهائي عائد إلى الرئيس هادي كونه من يملك القرار بالدرجة الأولى و«يستطيع ان يكون مؤسس الدولة اليمنية الحديثة أو أن يكون نسخة رديئة من علي صالح» .
وحذرة كرمان ترحيل استحقاقات ومهام المرحلة الانتقالية إلى فترة تأسيسية جديدة،مشددة أن إدارة المرحلة التأسيسية بنفس القيادات والمسئولين الفاشلين والمقصرين والمعيقين «نوعاً من الجنون الحقيقي وطريقاً حتمياً الى الفشل المؤكد» حد تعبيرها .
وأبدت كرمان استغرابها من المطالبين بدولة مدنية دون حساب ... وحكومة حديثة دون مساءلة وخاطبتهم بقولها :«لا تتعبوا أنفسكم في الاختلاف حول قرارات العزل السياسي التي توافق عليها فريق الحكم الرشيد في مؤتمر الحوار، فتلك القرارات لم تأتي سوى بنصف ما قالته دساتير العالم وما نصت عليه قوانينها.. فقد غفر المبعوث الدولي لكم ما تقدم من ذنوب الفساد» .