أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن خيار عودة اليمن إلى الوراء سيكون كارثة، لن تسامح عليها الأجيال المقبلة، متعهدا بحل مشكلة الجنوب في إطار الدولة الموحدة.
وأوضح هادي في كلمته، خلال الجلسة الختامية للحوار الوطني، الثلاثاء، أن "أياما قليلة باتت تفصلنا عن حل القضية الجنوبية في إطار دولة واحدة"، معتبرا أن اليمنيين توافقوا على عقد اجتماعي جديد يضع الأمور في نصابها الصحيح.
وذكر أن "هناك فرصة تاريخية يجب استغلالها بشكل صادق ممن يؤمن بعدالة القضية الجنوبية، مشددا على أن "المزايدين والمتاجرين بتلك القضية، سيجدون أنفسهم خارج التاريخ".
واعتبر هادي أن القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لكل المشكلات التي تواجه اليمن، وجرى تبنيها بشكل واضح في مؤتمر الحوار مما مهد الطريق للعمل على مشكلات اليمن الكبرى الأخرى مثل قضية صعدة.
وأشار إلى أن قضايا التنمية والحرية والحكم الرشيد كانت أصل الداء اليمني.
وذكر أن المجتمع الدولي ساند التجربة اليمنية في الحوار ودعمها، وأشار إلى أنه يجب الارتكاز إلى المبادرة الخارجية وقرارات مجلس الأمن الدولي في إنهاء الأزمة ببلاده.
كما قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، إن جزءاً من مخرجات الجلسة العامة للمؤتمر سيكون موجها لصوغ الدستور اليمني.
وبدأ مؤتمر الحوار الوطني جلسته الختامية بعد أكثر من 6 أشهر من النقاشات، ووسط كثير من التعقيدات السياسية. ويأتي انعقاد الجلسة الختامية بينما لم يتم حسم القضية الرئيسية، وهي قضية الجنوب.
وأعلن ممثلو الحراك الجنوبي والحوثيين مقاطعة الجلسة.
