قالت مصادر متطابقة لـ"يمن برس" أن وزيران في حكومة الوفاق الوطني قدما استقالتهما إلى رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة .
واضافت المصادر أن وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء جوهرة حمود قدما استقالتهما اليوم من عضوية اللجنة الوزارية الخاصة بمعالجة جرحى الثورة السلمية التي شهدتها اليمن خلال العامان الماضيان .
واشارت المصادر إلى شعور الوزيران بالحرج بعد تزايد اعداد المتوفين من جرحى الثورة الشبابية وفشل اللجنة الوزارية في تقديم الرعاية الكاملة للجرحى .
وتشغل الوزيرة جوهرة حمود رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بملف الجرحى كما يشغل وزير الصحة الدكتور العنسي عضوية اللجنة .
وكان اعضاء في مؤتمر الحوار الوطني ، طردوا صباح اليوم وزير في حكومة الوفاق ، احتجاجاً على تقصيره في واجباته تجاه جرحى الثورة .
وافادة مصادر في مؤتمر الحوار أن ممثلي شباب الثورة في مؤتمر الحوار طردوا وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي أثناء حضوره اليوم إلى فندق موفنبيك.
ووفقاً للمصادر فإن اعضاء المؤتمر طردوا العنسي احتجاجاً على وفاة جريح الثورة السلمية عبد الرحمن الكمالي أمس في القاهرة .
ويتهم شباب الثورة الوزير العنسي واعضاء أخرون في الحكومة ضمن ما يسمى باللجنة الوزارية الخاصة بمعالجة جرحى الثورة ، بالتقصير والإهمال في علاج ورعاية جرحى الثورة وتهربهم من تنفذ الأحكام القضائية التي انتزعها الجرحى من المحكمة ، تلزم الدولة بعلاج الجرحى على حسابها في الخارج .
واثارة وفاة جريح الثورة عبد الرحمن الكمالي موجة من السخط الشبابي ضد حكومة الوفاق حيث يعتبر الكمالي الجريح الثالث الذي يلحق بجرحى سابقون قضوا نحبهم إثر الإهمال والمماطلة الحكومية .
يذكر أن وليد عبده أحمر آل صلاح احد جرحى الثورة كان توفي في الـ28 مارس في صنعاء بعد شرب كمية من البترول نتيجة إهمال علاجه من إصابة تعرّض لها في مدينة الحديدة يوم 18 مارس 2011 من قبل قوات الأمن الخاص ليلحق بجريح الثورة طه محمد مهيوب العريقي الي وافته المنية في 1 فبراير 2013 متأثراً بإصابته بفعل دهسه بعربة عسكرية تابعة للأمن المركزي أمام مدرسة الشعب في مدينة تعز في الـ24 مايو 2011.
ويبدوا ان معاناة جرحى الثورة الشبابية في تفاقم مستمر مع المواقف الحكومية المخيبة للآمال والإهمال المتعمد من اللجنة الوزارية المكلفة بعلاجهم ، ما يحتم على شباب الثورة اتخاذ موقف إزاء معاناة رفاقهم .