نظم ناشطون في صنعاء بمشاركة ائتلافات ثورية صباح اليوم مسيرة حاشدة في ذكرى الحرب على المحافظات الجنوبية الذي يصادف "7-7" من كل عام.
وانطلقت المسيرة من جولة سيتي مارت مرورا بشارع الرباط وهائل ووصلت إلى أمام منزل الرئيس هادي حيث ألقي بيان المسيرة.
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بالاعتذار لأبناء المحافظات الجنوبية جراء الحرب عليهم وتؤكد على ضرورة تنفيذ النقاط العشرين.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالحرب على الجنوب وتدين فتوى علماء الدين التي استباحت الجنوب ورردو شعارات منها "باسم الدين باسم الفتوى .. قتلوا شعبي بالفتوى
"عصابة سبعة سبعة نفس الشكل نفس الطبعة"
وتتزامن هذه التظاهرة مع عصيان مدني تشهده معظم المدن الجنوبية والذي جاء تلبية لدعوات أطلقها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في ذكرى 7-7.
وقال المحتجون بأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقوى دينية وعسكرية وقبلية قادوا حربا على المحافظات الجنوبية عام 1994 بذريعة الحفاظ على الوحدة اليمنية التي جمعت الشمال والجنوب في مايو 1990 .
وترتب على الحرب ألاف القتلى والجرحى وخسائر مادية في الممتلكات وتسريح آلاف الجنوبيين من وظائف في المؤسسات المدنية والعسكرية , وجرى الاستيلاء والنهب للمؤسسات العامة والخاصة وتحويلها الى شخصيات نافذة فيما شهدت الفترة ممارسات اقصائية كبيرة بحق ابناء المحافظات الجنوبية المنتجة للنفط في البلاد ، وفقا لماذكروه.
وقال المحتجون في بيانهم الذي ألقي أمام منزل الرئيس هادي لقد تعرض أكثر من 90 الف جنوبي في المجالين العسكري والأمني والمدني للتسريح القسري من وظائفهم عقب الحرب مباشرة , وتم الاستيلاء على الاراضي والممتلكات .
وكانت اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أعلنت عن 20 نقطة كمتطلب لازم لإنجاح الحوار الوطني, تعالج أخطاء ارتكبت في اتجاهات جغرافية مختلفة في اليمن، وعقدت الحالة السياسية والوطنية في البلاد.
واهم ما جاء في النقاط فيما يخص القضية الجنوبية ضرورة إعادة الموظفين المدنيين والعسكريين والموقوفين والمحالين قسراً إلى التقاعد والنازحين في الخارج جراء حرب صيف 94، إلى أعمالهم فوراً، ودفع مستحقاتهم القانونية , ومعالجة الاوضاع الوظيفية والمالية لمن فقدوا وظائفهم نتيجة لخصخصة المؤسسات العامة بشكل غير سليم بعد الحرب .
- صور (تصوير: علي الشامي)