كشف القيادي الشيعي الأستاذ رفيق نصر الله ـ رئيس المركز الدولي للإعلام والدراسات ببيروت في لقاء مع قناة " الجديد " اللبنانية في برنامج " الحدث " بان أفواجا من المقاتلين والمناصرين للنظام في سوريا تتوافد من اليمن والسعودية ، وقد كشف القيادي بان القتال في سوريا قد دخل مرحلة جديدة من الصراع المسلح ، حيث سيتم مواجهة الفكر السلفي الجهادي الذي يقاتل في سوريا بدعم من دول إقليمية وأجنبية بالفكر القومي والبعثي وإرسال مقاتلين فيما يعرف باسم " جيش المقاومة الشعبية " حيث يتشكل قوام الجيش الشعبي من مقاتلين من حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والشيعة من السعودية والعراق وكذلك مقاتلين ومتدربين من المغرب وتركيا وتونس ومصر .
ويشتد الصراع هذه الأيام في الساحة اللبنانية والسياسية حول مشاركة حزب الله في القتال الجاري في سوري والذي اثر على مجرى الأحداث في سوريا حيث حقق الجيش السوري بمعية الجيش الشعبي انجازات سريعة وحاسمة في محافظات ريفية صعبة التضاريس والتركيب الجغرافي والسكاني ، ويهدد بقطع الإمدادات بين لبنان والمقاتلين في الجيش الحر مما دعا العديد من دول ما يسمى " أصدقاء سوريا " إلى العزف على نغمة " السلاح الكيماوي " للضغط على النظام السوري ، ووقف التقدم في مناطق الجيش السوري الحر .
قد يعجبك أيضا :
وقد ذكرت مصادر يمنية في المطارات اليمنية بان رحلات الطيران الخارجية من اليمن قد زادت في الفترة الأخيرة من مطار عدن إلى جمهورية تركيا حيث يدخل العديد من المقاتلين الداعمين للجيش السوري الحر بدون ختم دخول إلى البلاد للابتعاد من المتابعة الأمنية والاستخباراتية ، وان هناك تكاثر أيضا في الرحلات من مطار صنعاء إلى بيروت حيث يتجه العديد من المقاتلين إلى جيش الدفاع الوطني المناصر للنظام السوري أيضا بالطريقة نفسها ، وأشارت المصادر اليمنية بان مطارات اليمن شهد أخيرا رحلات مكثفة إلى القاهرة حيث يجيش كلا من طرفي الصراع في اليمن مناصريه حيث يتم إرسال مقاتلين للجيش الحر عبر إرسالهم لمصر ويتم إدخالهم بدون إذن دخول رسمي ، وكذلك يتم إرسال مقاتلين من الحوثيين إلى القاهرة ويتم إدخالهم بالطريقة نفسها إلى سوريا أو عن طريق بيروت .
قد يعجبك أيضا :
وذكرت مصادر عربية ومحللين سياسيين بان المتغير في الملف السوري دخول مقاتلين جدد وخاصة من السعودية وبالتحديد من المنطقة الشرقية التي تكاثر إليهم السلاح أخيرا من الحوثيين كما ذكرت بعض الصحف اليمنية ، وأشار بعض المحللين بان المقاتلين السعوديين أكثرهم من الأقلية الشيعية الإسماعيلية من قبائل " يام " حيث يتم إرسالهم لسوريا للقتال والتدريب واكتساب خبرات قتالية ولوجستيه ، وسيتم توظيفهم مستقبلا للقتال لإسقاط النظام في المملكة العربية السعودية خاصة بان مناطق هذه القبائل تعتبر مناطق إستراتيجية حيث يوجد فيها بنية نفطية ضخمة ، وكذلك تعتبر مناطق محصنة تشبه لحد كبير منطقة صعده في اليمن التي انطلق منها الحوثيون لخلق تواجد لهم شبيه بحزب الله في جنوب لبنان ذي الطبيعة السكانية والجبلية والتضاريس التي تشجع على القتال والتدريب والمواجهة .