غادر اللواء الأول مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري المنحل منطقة قطاع رداع محافظة البيضاء وسط ترحيب واسع لدى المواطنين من أبناء مديريات قطاع رداع.

وقالت مصادر عسكرية إن اللجنتين المكلفتين من وزارة الدفاع وقيادة محافظة البيضاء بالتحقيق في أحداث العنف التي شهدتها رداع بين مواطنين وقوات من الجيش رفعت مقترحاً للوزارة بضرورة مغادرة اللواء الأول مشاة جبلي (حرس جمهوري سابقاً) منطقة رداع.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا فجر أمس الثلاثاء ناقلات عسكرية محملة بالجنود وأخرى محملة بالمعدات الثقيلة والدبابات وعربات مدرعة متجهة نحو خط ذمار –صنعاء.

وتم في وقت سابق تكليف لجنتين للتحقيق في أحداث مدينة رداع الأخيرة، الأولى لجنة عسكرية مكلفة من وزارة الدفاع برئاسة سكرتير رئيس الجمهورية وتضم عدداً من القيادات العسكرية، والثانية لجنة مدنية مكلفة من قيادة محافظة البيضاء برئاسة وكيل المحافظة لشؤون مديريات قطاع رداع الدكتور سنان مقبل جرعون وتضم عدداً من القيادات الأمنية والمدنية والوجاهات الاجتماعية.

وكانت مدينة رداع قد شهدت خلال الأسبوع الماضي اشتباكات بين مسلحين مدنيين محتجين وجنود من الحرس الجمهوري المنحل يتبعون اللواء الأول مشاة جبلي راح ضحيتها 6 قتلى وما يقارب20 جريحاً من الطرفين, بالإضافة إلى بعض المارة.

الجدير بالذكر أن الاشتباكات التي شهدتها مدينة رداع كانت على خلفية قيام جنود من اللواء الأول مشاة جبلي بقطع الشارع العام وإجبار أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم بالقوة في المدينة مطلع الأسبوع الماضي.