وصل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، للعاصمة السعودية "الرياض"، مساء امس الأثنين في زيارة مفاجأة لم يعلن عنها حتى وصلوه لإجراء فحوصات طبية.
وقالت مصادر خاصة ليمن برس ان صالح اتجه مساء أمس الأثنين إلى مطار صنعاء الدولي بشكل سري وبموكب كبير من السيارات وسيارات الحماية الأمنية رافقة عشرات من أفراد حراسته.
وأضافات المصادر ليمن برس ان صالح غادر مطار صنعاء على متن طائرة خاصة أرسلتها السعودية لنقله إلى الرياض.
وبحسب المصادر فقد رافق صالح نجليه "خالد" و "صلاح" وعدد من أفراد حراسته الخاصة بينهم زوج أحد بناته.
وأوضحت المصادر ان عدداً من أفراد الحراسة الخاصة بالمخلوع صالح كانو قد توجهوا إلى الرياض قبل أيام كمقدمة لترتيب حماية سكن صالح، فيما تحدثت المصادر ان السعودية ستوفر أيضاً حماية أخرى لصالح اثناء تنقله بين سكنه ومكان علاجه.
مصدر سياسي مقرب من العائلة قال ان صالح يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لإحدى أذنيه، التي تدهور سمعه بها ويستيعن بسماعة فيها، وإن تأخره عن إجراء هذه العملية سيتسبب بتلف أذنه.
وأعلن صالح في صفحة الرسمية على الفيس بوك مساء أمس انه وصل الرياض لاجراء فحوصات طبية بعد أن كان قد اجل سفره حتى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في اليمن منذ 18 مارس الماضي.
ويعاني صالح من مشاكل صحية جراء تعرضه لجروح وإصابات مختلفة في جمسه بعد نجاته بإعجوبة من محاولة اغتيال استهدفته وكبار قادة الدولة في مسجد النهدين بدار الرئاسة في شهر يونيو من العام 2011، حيث أكدت مصادر طبية سابقة انه صالح يحتاج لعمليتين جراحيتين عاجلتين.
وتأتي زيارة صالح إلى السعودية في إطار استكمالاً لعلاجه الطبيعي أيضاً.
وكان صالح قد رفض السفر إلى إيطاليا أو أي دولة أخرى للعلاج خوفاً من ملاحقته قضائياً.
واشار مراقبون ان سفر صالح كان مقرراً قبل انطلاق مؤتمر الحوار لتلقي العلاجي من جهه وكمنفى اختياري حتى انتهاء فترة الحوار ولكن صالح ظل يؤجل سفره نتيجه لمماحكات سياسية في ظل التصريحات التي كانت تطلقها قيادات المعارضة وعلى رأسهم رئيس الوزراء باسندوه بضرورة خروج صالح حتى ينجح الحوار.