في مفاجأة صاعقة هزت أسواق الطاقة العالمية، كشفت البيانات الأمريكية الرسمية عن خطأ جماعي مدوٍ في توقعات المحللين بلغ حجمه 2.8 مليون برميل نفط - فجوة تساوي استهلاك دولة كاملة لأسبوع!
وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قفزت مخزونات النفط الخام بـ 405 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر، لتصل إلى 424.8 مليون برميل، في تحدٍ صارخ لاستطلاع رويترز الذي راهن على نقص قدره 2.4 مليون برميل.
الصدمة الثانية جاءت من مخزونات البنزين التي انتفخت بـ 2.86 مليون برميل إلى 228.5 مليون برميل - أكثر من ضعف التوقعات البالغة 1.1 مليون برميل، بحسب البيانات الرسمية.
في قلب العاصفة النفطية، سجل مركز التسليم الاستراتيجي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما زيادة هائلة بلغت 707 ألف برميل، معززاً قوة المخزون الأمريكي بشكل غير مسبوق.
الأسباب وراء المفاجأة:
- تراجع استهلاك المصافي للنفط الخام بـ 212 ألف برميل يومياً
- انخفاض معدلات تشغيل المصافي بنسبة 0.2%
- قفزة في صافي الواردات الأمريكية بـ 609 ألف برميل يومياً إلى 2.47 مليون برميل
حتى نواتج التقطير شهدت ارتفاعاً بـ 202 ألف برميل إلى 118.7 مليون برميل، رغم أن الزيادة جاءت أقل من التوقعات البالغة 440 ألف برميل.
هذه الأرقام المدوية تضع أمريكا في موقف قوة استراتيجية، حيث تملك مخزوناً يكفي لتشغيل اقتصادها 21 يوماً كاملاً بدون استيراد نقطة نفط واحدة، مما قد يُعيد رسم خريطة أسعار الطاقة العالمية خلال الأيام القادمة.
