بعد أكثر من عقد من الحرب المدمرة، وقّع الحوثيون والحكومة اليمنية أمس الأربعاء على اتفاق إنساني تاريخي يشمل انتشال الجثامين من جميع الجبهات وتبادل نحو 2900 أسير ومعتقل، في أكبر صفقة من نوعها منذ بداية الصراع.
كشف عبدالقادر المرتضى، قائد الوفد الحوثي المفاوض، عبر حسابه على منصة "إكس" مساء أمس أنه "تم اليوم التوقيع على اتفاق انتشال وتسليم الجثامين من كل الجبهات والمناطق من قبل كل الأطراف"، مؤكداً أن الاتفاق حظي برعاية وإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يتضمن الاتفاق التاريخي تشكيل لجان ميدانية متخصصة ستعمل على كشف مصير آلاف المفقودين من كلا الجانبين، وفق ما أوضح المرتضى، بينما تحتفظ الحكومة اليمنية بصمتها حول التطورات حتى الآن.
- حجم الصفقة: تبادل حوالي 2900 أسير ومعتقل، بينهم سعوديون وسودانيون
- الإشراف الدولي: رعاية مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر
- النطاق الجغرافي: انتشال الجثامين من كافة المحافظات التي شهدت قتالاً
جاء هذا الإنجاز كثمرة لمشاورات مكثفة استمرت 11 يوماً في العاصمة العُمانية مسقط، وتُعتبر هذه الصفقة ثلاثة أضعاف حجم آخر تبادل تم في أبريل 2023 والذي شمل 900 أسير فقط.
أرقام مفزعة: تشير تقديرات المنظمات الحقوقية إلى وجود حوالي 20 ألف أسير ومحتجز لدى الجانبين، بينما قُدمت قوائم في مشاورات ستوكهولم 2018 بأكثر من 15 ألف اسم. كما أفرجت جماعة الحوثي في يناير الماضي عن 153 شخصاً بشكل أحادي الجانب.
منذ أبريل 2022، تشهد البلاد تهدئة نسبية في صراع بدأ قبل 11 عاماً بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر 2014.