70% زيادة في احتمالية وقوع حادث مميت - هذا ما تكشفه الدراسات المرورية عند تجاوز السائقين للسرعة النظامية داخل الأحياء السكنية. رقم صادم يضع حياة الأطفال والمشاة في خطر محدق، فيما تتراوح الغرامات المرصودة للمخالفين بين 150 ريالاً وقد تصل لمبالغ أعلى بكثير في حالات التهور الشديد.
الإدارة العامة للمرور السعودية تجدد نداءاتها للحذر الشديد والانضباط التام بحدود السرعة المقررة للمناطق المأهولة، مؤكدة أن هذه التوجيهات تهدف لحماية الأرواح والممتلكات وليس مجرد تنظيم المرور.
خمس قواعد تحميك من الكوارث والمخالفات:
- انضبط بالحدود: 30-40 كم/ساعة فقط لضمان رد فعل آمن
- المشاة أولاً: توقف كاملاً عند ممرات العبور ولا تتردد
- لا تتدحرج: وقوف إجباري تام عند إشارة (قف) قبل أي تقاطع
- احترم اليمين: الأولوية للمركبات القادمة من يمينك
- الصمت ذهب: تجنب المنبهات المزعجة واحترم سكينة الأحياء
تشير التقديرات إلى أن تكلفة الحوادث البسيطة قد تلتهم آلاف الريالات من جيوب المتسببين، هذا عدا تعطيل المصالح والخسائر المعنوية. الخبراء يؤكدون أن انخفاض السرعة يوفر للسائق الوقت الكافي للتعامل مع المفاجآت، سواء كان طفلاً يندفع خلف كرته أو مركبة تتوقف فجأة.
المناطق السكنية تتطلب حساسية خاصة كونها تشهد كثافة عالية من الأطفال والمشاة، خلافاً للطرق السريعة. العبور المتدحرج عند التقاطعات يُعد من أبرز الأخطاء المرصودة، حيث يحرم السائق من فحص الطريق بصرياً من كافة الاتجاهات.
الجهات المختصة لا تتساهل في رصد انتهاكات القيادة داخل الأحياء، فتخطي الحدود المقررة أو إهمال أولوية المشاة يعرض المخالف لعقوبات مالية تبدأ من 150 ريال وترتفع لمبالغ أكبر بحسب درجة التهور، إضافة لتسجيل نقاط سلبية في ملف القيادة.
ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، تسعى الجهود التوعوية والرقابية المستمرة لتحويل شوارع المملكة إلى بيئة آمنة بحلول 2026. القيادة الهادئة داخل الأحياء تعكس وعي السائق وتقديره لحقوق جيرانه والنظام العام، مما يضمن استقراراً وهدوءاً للعائلات والأطفال.