العد التنازلي للصبر الاستراتيجي السعودي بدأ رسمياً مع كشف الباحث السعودي البارز سلمان الأنصاري عن خطتين حاسمتين للتعامل مع تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة.
وأوضح الأنصاري في تدوينة عبر منصة إكس ليل الخميس وجود "الخطة أ: والتي تتضمن الانسحاب الطوعي العاجل عبر التنسيق والتفاهم والاحترام والتقدير"، مقابل "الخطة ب، والتي تشمل الانسحاب القسري العاجل من دون أي مجال للتنسيق أو التفاهم، وبلا رجعة".
هذا الإعلان جاء بعد رفض المجلس الانتقالي التابع للإمارات الاستجابة لمطالب الخارجية السعودية بسحب قواته فوراً من المحافظات الثلاث، حسبما ورد في البيان الصادر مساء الخميس 25 ديسمبر.
تصاعد ميداني خطير شهدته محافظة حضرموت مع انتشار مليشيات "الدعم الأمني" التابعة للانتقالي في مديريتي الشحر والعبر، وتنفيذها حملة مداهمات واعتقالات أثارت غضب القبائل المحلية.
وكشفت الخارجية السعودية أن تحركات المجلس تمت "بشكل أحادي ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف"، مؤكدة أن هذا التصعيد غير المبرر ألحق أضراراً بمصالح الشعب اليمني وقوض جهود التحالف.
وفي تطور لافت، اتفقت 27 دولة أوروبية كبرى على رفض تعنت المليشيا وتمردها المتواصل، في تحرك دولي واسع ومفاجئ وقع الأربعاء 24 ديسمبر.
المملكة أرسلت فريقاً عسكرياً مشتركاً سعودي-إماراتي لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس في عدن، بهدف ضمان عودة قواته إلى مواقعها السابقة وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن تحت إشراف التحالف.
وأشارت الخارجية السعودية إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية، موضحة أن المملكة "ركزت خلال الفترة الماضية على السعي لحلول سلمية لمعالجة الأوضاع"، في إشارة ضمنية إلى أن الخيارات السلمية قد تكون استُنفدت.