كشفت **الهيئة العامة للأرصاد الجوية** عن تطور جوي استثنائي يشهده وضع الطقس في مصر، حيث أعلنت حالة تأهب قصوى تشمل **8 محافظات** تمهيداً لحماية ملايين المواطنين من ظواهر جوية متطرفة تضرب البلاد.
**البيان العاجل** الصادر عن الهيئة يشير إلى سيناريو مناخي شامل يغطي مساحات واسعة من الأراضي المصرية، بدءاً من السواحل الشمالية وصولاً إلى مناطق متفرقة في الصعيد. هذا التطور يأتي في سياق **تغيرات موسمية حادة** تتطلب استعدادات فورية من السلطات والمواطنين على حد سواء.
التحذيرات الرسمية تركز على **محافظات الإسكندرية ومطروح والبحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد والغربية**، حيث تتوقع الأرصاد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة قد تكون رعدية في بعض الأوقات. هذه الظواهر تستدعي **حذراً استثنائياً** من المواطنين خاصة في المناطق المنخفضة.
الخبراء في الهيئة يؤكدون أن هذا النمط الجوي **لم يسجل منذ فترات طويلة** بهذه الشمولية الجغرافية، مما يضعه في خانة الأحداث المناخية النادرة التي تتطلب تعاملاً خاصاً. **شمال سيناء، وتحديداً العريش ورفح**، يقع في دائرة التحذير المكثف بسبب احتمالية تكون سيول.
ما يميز هذا التطور الجوي هو **تنوع الظواهر المصاحبة**، حيث تشمل التوقعات تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، مع احتمالية **40% لحدوث ظواهر رعدية** تتضمن حبات البرد والرياح القوية وضربات البرق المتكررة.
التأثيرات الجانبية تمتد إلى **اضطراب الملاحة البحرية** على سواحل البحر المتوسط، حيث تتوقع سرعات رياح تتراوح بين 40-50 كيلومتر في الساعة، مع ارتفاع الأمواج إلى مستويات 2-3 أمتار. هذه الظروف تستدعي **تعليق الأنشطة البحرية** حفاظاً على سلامة الصيادين والمراكب.
المناطق الجنوبية لن تكون بمنأى عن التأثيرات، حيث تشهد **نشاطاً في الرياح المثيرة للرمال والأتربة**، مما قد يؤثر على الرؤية الأفقية ويتطلب حذراً إضافياً من سائقي المركبات على الطرق الصحراوية.
الهيئة تناشد المواطنين **اتخاذ كافة الاستعدادات** للحد من الآثار المحتملة، مع ضرورة متابعة التحديثات الدورية لحالة الطقس. هذا التأهب الاستباقي يهدف إلى **ضمان سلامة الأرواح والممتلكات** في ظل هذه الظروف الجوية الاستثنائية التي تشهدها البلاد.